المهندس محمد عامر، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، نائب بالبرلمان عن حزب الحرية والعدالة، وزوجته الحاجة نادية صباحى، عضو مؤسس فى حزب الكرامة، وشقيقة حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، وأبناؤه منقسمون، اثنان ينتميان للإخوان ولحزب الجماعة بالطبع، هما «أحمد» و«زينب»، واثنان ينتميان لحزب الكرامة وهما، «إبراهيم» و«سمية».
حالة، عامر، تبدو مختلفة عن حالة الجماعة التى انضم إليها والتى تقوم بفصل أى من أعضائها فى حال انضمامه لحزب آخر غير «الحرية والعدالة»، فاثنان من أبنائه وزوجته ينتمون لحزب آخر غير حزب «الإخوان» الذى ينتمى إليه.
النائب محمد عامر، يعتبر هذا الانقسام حالة صحية جيدة لابد أن تعيشها كل الأسر، بل المجتمع بأكمله، فمن ير أن الخير سوف يتحقق لمصر من خلال حزب ما فلينضم إليه وليعمل من خلاله حتى تتقدم مصر نحو الأمام.
يقول، «عامر»: أتعامل مع زوجتى وأبنائى برقى شديد، فأنا لا أفرض عليهم منهجاً، ولا أمارس عليهم ضغوطاً من أجل أن ينضموا لحزب الحرية والعدالة، وإنما سعيد بهذا التنوع لأنه قائم على حب مصر وعن اقتناع، فإذا اقتنع الإنسان بفكرته دافع عنها وقاتل من أجلها، ولا أجد غضاضة فى أن يعبروا عن أفكارهم بكل حرية.
عامر عرض على ابنيه «الإخوانجية» منهج الإخوان فاقتنعا به ولذلك يسيران فى طريق «الدعوة» عن اقتناع، ولم يرثا ذلك عن والدهما بدليل أن زوجته ليست «إخوانية» وإنما عضو مؤسس بحزب الكرامة، واثنين من أبنائه من حزب الكرامة.