شيع أهالي منطقة الساحة الشعبية بمدينة الفيوم، جثمان المجند الذى لقى مصرعه أثناء قيام قوة من مديرية أمن الفيوم بإلقاء القبض على تاجر مخدرات تبادلا خلالها إطلاق النيران مما أسفرعن مقتله.
في الوقت الذي عثر وكلاء نيابة قسم شرطة الفيوم بمنزل المتهم الهارب خلال المواجهة والتي أسفرت عن مصرع المجند و إصابة 10 بإصابات مختلفة واحتراق 3 منازل، على جوالين داخل الأول 3 كيلو والثاني 5 كيلو بانجو، وخزنة سلاح آلي تحتوى على عدد من الطلقات، وعاينت النيابة التلفيات بالسيارة رقم «8672/ب 15 شرطة» التابعة لقسم شرطة الفيوم وهي عبارة عن كسر في الزجاج الامامي والخلفي وأبواب السيارة والتي أتلفت بعد قيام نحو 30 شخصا من الأهالي بالتوجه إلى قسم الفيوم للتنديد بالحادث وألقي بعضهم الحجارة علي ديوان القسم، وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار تاجر المخدرات الهارب وكلفت إدارة البحث بالتحري حول الواقعة.
كان أهالي منطقة الساحة الشعبية التي شهدت المواجهة بين قوات الشرطة وتاجر المخدرات قد شيعوا جثة المجند الذي دفن بمقابر أسرته بمنطقة البارودية, بعد أن قامت قوات من الشرطة العسكرية بتسلم جثته من أسرته ويدعى كحلاوى سيد، «19عاما»، مجند بالقوات المسلحة، بعد أن رفضت تسليمها للشرطة، وقام أفراد الشرطة العسكرية بنقلها لمستشفى الفيوم العام.
كانت النيابة قد صرحت بدفن الجثة بعد انتداب الطبيب الشرعي لبيان أسباب الوفاة وتحديد نوعية السلاح والطلقات .
واستمعت جهات التحقيق إلى كل من «محمود ت. ف. م.» «51عاما»، سائق، مقيم بالسلخانة دائرة القسم عم المتوفي, و«أرزاق م. ع.» «35عاما» ربة منزل، وبسؤالهما قرر الأول أنه علم بوفاة نجل شقيقه بعد إصابته بطلق ناري أثناء انصراف قوات الشرطة وعقب محاولة القوات القبض على أحد تجار المخدرات.
وبسؤال الثانية قررت حضور قوات الشرطة للقبض علي التاجر وشاهدت النيران ببعض المنازل وأثناء مغادرة القوات شاهدت أحد الأفراد يرتدي الملابس المدنية «قميص بني مقلم» ومستقل لسيارة شرطة من الخلف وبيده طبنجة ويقوم بإطلاق النيران وأصاب المجند.
من جهة أخرى، نفى أيمن شوقي، رئيس اللجان الشعبية بمدينة الفيوم، ما جاء ببيان مديرية الأمن بالفيوم الذى أكدت فيه أن المجند كان يساعد المتهم في إطلاق النار على قوات الأمن.
وأكد شوقى أن المجند القتيل حضر من وحدته العسكرية في إجازة مساء الخميس، وهو يتمتع بأخلاق كريمة ولا يدخن ويحظى بحب جيرانه، وأنه مثل الكثير من المواطنين الذى خرج من منزله لاستطلاع الأمر، وأثناء تبادل إطلاق النار بين قوات الشرطة والمسجل خطر أصيب برصاصة في صدره ولقى مصرعه على الفور. نافيا ما ألصقته مديرية الأمن في بيانها من أنه كان يساعد المسجل خطر في إطلاق النار على الشرطة.
كانت مديرية أمن الفيوم قد أصدرت بيانا حول الأحداث التي شهدها حى الصوفى والساحة الشعبية بالفيوم، ومحاولة اقتحام قسم شرطة الفيوم من بعض المواطنين، وأكد البيان أن المجند القتيل كان يساعد المتهم الهارب في إطلاق النار على قوات الأمن، مما تسبب في مقتله.