x

الأنبا باخوميوس يترأس قداساً جنائزياً في الإسكندرية في ذكرى أربعين البابا

السبت 28-04-2012 16:16 | كتب: رجب رمضان |

ترأس المطران الأنبا باخوميوس، قائم مقام بطريرك الكرازة المرقسية، قداساً جنائزيا في ذكرى الأربعين لوفاة البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح السبت، في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية وأقام الصلوات على نياحته.

وحضر القداس الدكتور أسامة الفولى، محافظ الإسكندرية، واللواء خالد غرابة، مدير الأمن، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، والمهندس علاء عبد الفتاح، ممثل حزب الحرية والعدالة، بجانب ممثلى حملات بعض المرشحين للرئاسة، كما حضر القداس من الجانب الكنسي الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس دير مار مينا، والأنبا بولا، والأنبا بطرس، والأنبا توادروس، والقمص رويس مرقس وكيل عام بطريركية الإسكندرية وأسقف عام الجيزة والكنائس القبطية الأخرى، الإنجيلية والكاثوليكية والأسقفية وجميع أعضاء المجلس الملّى ومجمع كهنة وقساوسة الإسكندرية بجانب آلاف الأقباط.

وبدأت الكلمات الكنسية في منتصف القداس الجنائزى، حيث قال القمص رويس مرقس، وكيل الكاتدرائية، رئيس مجمع الكهنة في الإسكندرية: «إننا لم نتخيل أبداً أن نكون في هذا الصباح في هذا الجمع الدينى الرعوى، غياب البابا شنودة مثلث الرحمات، لكن هو غاب عنا بالجسد لكن روحه لا تزال بيننا» مشيراً إلى أن البابا علمنا الكثير من الفضائل مثل الحب والسلام والوطنية.

كما ألقى الأنبا باخوموس قائم مقام البابا وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة دينية رعوية طويلة خلال اللقاء، قال فيها إنه يعز على الأقباط جميعاً أن يتذكروا في هذا اليوم رحيل البابا شنودة، مستدركاً، لكنه إذا كان رحل عنا بالجسد فروحه معنا وما زال يكلمنا.

وتحدث الأنبا باخوميوس عن مدينة الإسكندرية قائلاً إنها مهد المسيحية في مصر وحجر الزاوية، وكانت ولا تزال المدينة التى بعث منها الإيمان المسيحي إلى جميع بلدان أفريقيا ودول المهجر القبطي، فضلاً عن أنها تعد من أهم الكراسي الرسولية الخمس مع أنطاكيا وروما وقسطنطينية، وأن كرسي بابا الإسكندرية هو أول من لقب أسقفه بأنه بابا المسيحيين في العالم، مشيراً إلى أن الإسكندرية جديرة بأن تسمى مدينة المدائن، لأنها منطلق الكرازة في دول عديده في العالم وأبائنا البطاركة عاشو قرونا كثيرة فيها.

وعدّد باخوميوس خصائل البابا شنودة بقوله إن البابا مؤسس حقيقى لمدرسة روحية وفكرية وإيمانية ووطنية وإنه معلم وجدير بأن ندعوه بالمعلم، فجميع الأباء والمطارنة تعلموا منه التكريس الحقيقى وكيف أن الكنيسة التى هى بلا شباب هى بلا مستقبل وأنه كان يؤمن بتلمذة الشباب فتتلمذ على يديه الكثير من الشباب.

وقال إن البابا في أسقفيته كان أميناً جداً في التعليم الكهنوتى، وكان يقول هلك شعبى من عدم المعرفة وكان أول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

وتابع: «إذا كنا نكّرم المؤرخين والأدباء فمن الأجدر بنا أن نكرم البابا شنودة، فهو مؤسس وصانع التاريخ، وصانعوا التاريخ قليلون».

وأوضح «باخوميوس» أن البابا حتى قبل وفاته بأيام كان مهموماً بالكنيسة والشعب القبطى، وذكر أنه عندما كان زاره قبل وفاته بأيام ويسأل عن صحته كان البابا يسأله عن أزمة أقباط العامرية وآخر الأخبار هناك، وكان يطمئن على الكنيسة باستمرار، فلم يغب عن وعيه لحظة واحدة، ولم يغب عن الكنيسة ومتابعة ما يجرى فيها لحظة- حسب قوله- مشيراً إلى أن من ينكر ما كان يفعله البابا شنودة من أجل الكنيسة والأقباط ومصر، فهو ينكر الإيمان.

وشهدت أبواب المرقسية إجراءات أمنية مكثفة، خاصة على البوابة الرئيسية فيما تولت فرق الكشافة من جميع الكنائس تأمين وتنظيم الدخول من وإلى المرقسية.  

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية