إسلام آباد وكابل وواشنطن تتفق على بحث «توفير ممر آمن لمقاتلتي طالبان»

اتفقت باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة، الجمعة، على بحث سبل توفير ممر آمن لمقاتلي حركة «طالبان الأفغانية»، الذين على استعداد للانضمام إلى عملية السلام.

وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستاني، عباس جيلاني، في مؤتمر صحفي، عقب محادثات مع ممثلين من الدول الثلاث، على رأسهم المبعوث الأمريكي لأفغانستان وباكستان، مارك جروسمان، إنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة للنظر في كيفية ضم مقاتلي طالبان، الذين يرغبون في أن يكونوا جزءًا من عملية السلام، واصفًا الإجراء بأنه «إنجاز مهم».

من جهته، أشاد نائب وزيرالخارجية الأفغاني، جواد لودين، بنتائج المحادثات، قائلا: «نحن بحاجة إلى أن نضم إلى عملية السلام أولئك الذين هم على استعداد للاندماج في الحياة السلمية في أفغانستان. نحن بحاجة للعثور عليهم، وتشجيعهم وتوفير ممر آمن لهم».

وترى الولايات المتحدة والدول الحليفة التي تحارب المتشددين أن عقد محادثات مع طالبان أمر محسوم، لإنهاء الحرب، حيث لم تعد تتوقع أن تحقق نصرًا حاسمًا على أرض المعركة ضد المتشددين.

وجاءت محادثات الدول الثلاث بعد نحو أسبوعين من قيام طالبان بشن هجمات منسقة في كابول، هي الأكبر على العاصمة خلال 10 سنوات من الحرب، في إطار ما سمته بدء «موسم الربيع» للقتال في أفغانستان.

وتعد زيارة «جروسمان» أول زيارة له إلى باكستان منذ تراجع العلاقات في نوفمبر من العام الماضي عقب غارة جوية شنتها مقاتلات الناتو قرب الحدود مع أفغانستان وراح ضحيتها 24 جنديًا باكستانيًا.