تحدت الإماراتية مريم درويش جميع العادات والتقاليد، لتصبح أول إماراتية تعمل فى مجال صيانة السيارات فى دبى، وقالت مريم فى حوار خاص مع شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الخميس ، إن الكثير من الإماراتيين يتعجبون ويستهجنون من وضعى كمواطنة فى هذه المهنة.
وأكدت أن بيئة العمل صعبة لكن حبها للمهنة، ورغبتها فى إثبات كفاءتها كانا السبب فى نجاحها. وأشارت إلى أن الطلاق كان الدافع الأساسى وراء بحثها عن مهنة تعينها على تحمل نفقات الحياة، وقالت إن إصلاح السيارات أسهل من تربية الأبناء.
وتقول «درويش» عن بدايتها: «سجلت فى برنامج التوطين، ولم أكن من حملة الشهادات العليا، وأتيحت لى عروض لوظائف مختلفة، لكن لفت انتباهى عرض من إحدى شركات السيارات الإماراتية، تطلب فيه فنيين صيانة سيارات». وأضافت: «قررت التقدم للوظيفة، ووجدت 4 فتيات أخريات متقدمات أيضاً، وخضعنا جميعاً لدورة تدريبية قاسية لمدة 6 أشهر، ولم يستطعن احتمال مشقة العمل وصعوبته، لكن بالنسبة لى هذه الصعوبات كانت ممتعة». وعن نظرة المجتمع لها قالت «درويش»: «نظرة المجتمع كانت منقسمة فى البداية، فالبعض كان يسأل: لماذا أضيّع عمرى فى هذا المجال؟ كما أنهم توقعوا تراجعى عن الوظيفة بعد فترة وجيزة، وكنت أجيب ما يفعله الرجل تستطيع المرأة إنجازه أيضاً.
