تحت شعار «الطريق إلى دورى المجموعات يبدأ من فاس»، يدخل الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك اختباراً صعباً عند الخامسة مساء اليوم «السبت» عندما يحل ضيفاً على المغرب الفاسى على أرض ملعب الأخير بمدينة فاس المغربية فى ذهاب دور الـ16 لبطولة دورى رابطة الأبطال الأفريقية.
أخبار متعلقة
تأخذ مباراة اليوم طابعاً خاصاً لعدة أسباب، أولها حجم الاهتمام الكبير الذى فرضته على الشارع المغربى من جهة وجماهير الفاسى من جهة أخرى، باعتبارها المواجهة الرسمية الأولى للفاسى ضد فريق مصرى فى البطولة الأفريقية إلى جانب رغبة الفريقين فى تحقيق الفوز وقطع نصف المشوار نحو التأهل لدورى المجموعات. وتتشابه ظروف الفريقين، حيث يعانيان من أزمة نقص فى عدد الحراس، فكلاهما فقد جهود حارسه الأساسى، الأمر الذى أضفى على المباراة طابعاً خاصاً ولقبته الصحافة المغربية بـ«الدربى العربى».
يدخل أبناء الفانلة البيضاء المباراة تحت قيادة حسن شحاتة ومعاونيه إسماعيل يوسف وأسامة نبيه وأيمن طاهر بهدف واحد وهو الفوز ولا غيره، حسب تصريحات «شحاتة». الذى أكد أن هدفه هو تحقيق الفوز لتسهيل المهمة فى لقاء الإياب المقرر فى القاهرة بعد أسبوعين.
وأظهرت التدريبات الأخيرة للفريق الأبيض سعى «شحاتة» للسيطرة على منطقة وسط الملعب لتأمين الدفاع بواسطة ثلاثة لاعبين فى وسط الارتكاز مع الاعتماد على المرتدات السريعة عن طريق الأجناب سواء عمر جابر ناحية اليمين أو محمد عبدالشافى ناحية الشمال، ومهارات شيكابالا الذى يتميز بالمراوغة والقدرة على إحداث فارق فى الهجوم، وتم تجهيز محمود جنش، حارس المرمى، جيداً واطمأن أيمن طاهر على حالته الفنية، ولقنه الكثير من النصائح والتعليمات، كما قام عبدالواحد السيد الغائب عن المباراة بالتواجد إلى جواره لنقل خبراته إليه والشد من أزره، وتم تجهيز أحمد جعفر ليكون بديلاً له. وحرص الجهاز الفنى على إبعاد اللاعبين عن أى مؤثرات خارجية خلال رحلة السفر إلى المغرب، وطالبهم بالتركيز الشديد وتنفيذ التعليمات داخل المستطيل الأخضر ومحاولة إحراز هدف مبكر لإرباك حسابات الفريق المنافس.
وأكد إسماعيل يوسف، المدرب العام، أن اللقاء صعب ولكننا سنسعى بكل جهد لحسم الأمر لصالحنا، مشيراً إلى أن حسن شحاتة استقر على التشكيل الذى سيخوض به المباراة، وأضاف: الجهاز الفنى سيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية من الناحيتين الفنية والبدنية. وأشار إلى أن تواجد جماهير المغرب الفاسى بكثافة فى المباراة لن يؤثر على الحالة النفسية للاعبى الفريق لخبراتهم الطويلة فى البطولات الأفريقية. وقال: الكل متفائل بتقديم عرض قوى يليق بمكانة الفريق.
كانت البعثة عاشت حالة من القلق خلال الساعات الماضية بسبب مطاردة الإصابات للاعبين، حيث تعرض إبراهيم صلاح لكدمة شديدة فى الكتف خرج بسببها من الملعب ولم يستطع استكمال المران وقام اللاعب بوضع الثلج على كتفه، فيما تضاءلت فرصة مشاركة هانى سعيد بعدما واصل برنامجه التأهيلى من الإصابة التى لحقت به منذ فترة بالتواء فى كاحل القدم، كما قامت إدارة نادى المغرب الفاسى بوضع الترتيبات الخاصة بجماهير وايت نايتس الزملكاوية التى حضرت الجمعة لمؤازرة الفريق، حيث تم تخصيص مدرج لهم وبوابة خاصة لدخول الملعب.
وينتظر أن يلعب الزمالك بتشكيل يضم كلاً من محمود جنش فى حراسة المرمى، وأمامه محمود فتح الله وصلاح سليمان وحازم إمام وإبراهيم صلاح ونور السيد واليكسيس موندومو وشيكابالا وإسلام عوض وعمرو زكى.
على الجانب الآخر، أكمل فريق المغرب الفاسى استعداداته للمباراة تحت قيادة مدربه رشيد الطاوسى الملقب بـ«الداهية» فى المغرب بسبب رؤيته الثاقبة وقدرته على استثمار الأوراق البديلة خلال المباريات المهمة، ويعول الطاوسى الكثير على الدفعة المعنوية الكبيرة التى ستمنحها الجماهير للاعبين بعد نفاد التذاكر التى تم طرحها فى الأسواق خلال الأيام الماضية، إلى جانب الحالة المعنوية المرتفعة العالية للاعبيه بعد الانتصار الذى حققه على فريق القنطيرى فى الدورى المحلى وعودة مهاجميه للتهديف.
كان «الطاوسى» جرب أكثر من خطة لرغبته فى مفاجأة الزمالك بتشكيل وطريقة خادعة. كما هو معتاد فى المباريات المهمة، وأثنى الطاوسى على الروح العالية الذى ظهرت على اللاعبين خلال التدريبات الأخيرة، وينتظر أن يلعب بتشكيل يضم كلا من «كوحا» فى حراسة المرمى، والزكرومى ولموانى والحمونى والدحمانى وبرابح والحرارى والعياطى وتيغانا وبورزيق. من جانبه، وصف رشيد الطاوسى اللقاء بالتاريخى لفريقه، باعتباره الأول الذى يلعب فيه ضد فريق مصرى وفى دور مهم بالبطولة الأفريقية، وقال: أحترم الزمالك النادى العريق وصاحب الإنجازات الكبيرة على المستويين المحلى والأفريقى، فضلاً عن كونه يضم مجموعة متميزة من اللاعبين أمثال: شيكابالا وأحمد حسن ومحمود فتح الله، إلى جانب أنه يمتلك جهازاً فنياً على أعلى مستوى يقوده مدرب قدير هو حسن شحاتة، صاحب الإنجازات المعروفة على المستوى الأفريقى، خلال فترة قيادته للمنتخب المصرى، وهو الأمر الذى يعطى المباراة قوة وحماساً شديدين، وقال «الطاوسى»: تصريحاتى التى قلت فيها إن المغرب الفاسى أمامه تحد لا يعنى الغرور، وإنما يؤكد على قوة الفريق الذى بدأ يكتب لنفسه تاريخاً جديداً فى البطولات الأفريقية، لافتاً إلى أن الخوف لدى اللاعبين صحى لأنه يجعلهم أكثر يقظة.
وحدد «الطاوسى» نقاط قوة الزمالك فى وسط الملعب القوى والهجوم المتميز الذى يستطيع التهديف فى أى وقت.
