شارك الآلاف من المواطنين في جمعة «إنقاذ الثورة» بالمحافظات، الجمعة، التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين، للمطالبة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين ومنع ترشيح الفلول في انتخابات الرئاسة، ونشبت اشتباكات خلال مظاهرات في الدقهلية والبحيرة ومطروح.
في البحيرة، نظمت جماعة الإخوان مسيرة بشوارع دمنهور، انتهت بوقفة في ميدان الساعة بدمنهور، شارك فيها نحو ألفي شخص، حملوا خلالها أعلام مصر والإخوان، وحدثت مشادات بين مشاركين في المسيرة وناشط كان يحمل لافتة مكتوبا عليها: «أسقطنا مبارك أب وابن.. وهنسقط الشاطر والإستبن»، في إشارة الى ترشيح الدكتور محمد مرسي عن جماعة الاخوان، بدلا من المهندس خيرت الشاطر، وقام أحد شباب الإخوان بتمزيقها.
وفي الدقهلية، شارك أكثر من 3 آلاف من جماعة الإخوان والجماعة السلفية وممثلين عن التيارات والقوى السياسية في مظاهرة بميدان الثورة بالمنصورة، ونصبوا منصة هى الأكبر من نوعها طوال فترة الثورة، اعتلاها متحدثون عن حزب الحرية والعدالة والأزهر الشريف والجبهة السلفية والعديد من النواب، وحملة الشيخ حازم أبو إسماعيل، وطلاب جامعة المنصورة.
وحدثت مناوشات بين متظاهرين وشباب الحرية والعدالة في شارع الميدان، أثناء رفعهم صورة الدكتور محمد مرسى إلى جانب صورة استبن سيارة، وترديدهم هتافات ضد المرشد والجماعة.
وألقى شباب الإخوان القبض على عريف شرطة، يدعى محمد السيد الإمام، أثناء إشهاره سلاح ميرى وسط المتظاهرين، وتم تسليمه للشرطة العسكرية، كما ألقوا القبض على شاب آخر، بدعوى إنه ينتمى لـ«الفلول».
وفي مطروح، وقعت اشتباكات بين أنصار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لانتخابات الرئاسة، وأعضاء حزب الحرية والعدالة، إثر خروج مجموعه من مؤيدي أبو الفتوح من أمام مسجد الجامع الكبير بمرسى مطروح، عقب صلاة الجمعة في مسيرة تأييد له، وانتقلت إلى شارع الإسكندرية بوسط المدينة، في الوقت الذي كان فيه الإخوان المسلمين يقيمون وقفة تضامنية تحت مبنى مقر حزب الحرية والعدالة، وحدثت مشادات بين الطرفين بعد قيام أحد أعضاء الحزب باتهام أحد أنصار أبو الفتوح بأنه «مأجور»، ما تسبب في وقوع اشتباكات بين الطرفين انتهت إلى انسحاب الإخوان من الشارع.
في الإسكندرية، شارك نحو ألفي من أنصار جماعة الإخوان وحزب البناء والتنمية في مظاهرة أمام مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة، رافعين شعارات ضد ترشيح الفريق أحمد شفيق، وانقسم الميدان لمنصتين، الأولى تابعة للإخوان والقوى الإسلامية، وأخرى للنشطاء وأهالي الشهداء، وتناوب فيها الطرفان الكلمات المنددة بالحكم العسكري، وإطالة الفترة الانتقالية.
وقالت مصادر باللجان الشعبية إنه تم القبض على شخص بحوزته طبنجة، يدعى «حسام ش.»، وسط المتظاهرين، وتم التحفظ عليه وعلى السلاح وتسليمه للجهات الأمنية، وتبين أنه من الحرس الخاص لأحد مرشحي الرئاسة.
وأعلن التيار الليبرالي المصري بالمحافظة رفضه المشاركة في المظاهرات، متهما جماعة الإخوان بأنها تحرك مظاهرات لأهدافها الخاصة.
وقال عبد الرحمن الجوهري، المنسق العام للائتلاف المدني الديمقراطي وحركة كفاية، إن الائتلاف والحركة رفضا المشاركة في المظاهرات لأنها خرجت بشكل كيدي في صراع مع المجلس العسكري، ولن تخدم أهداف الثورة.
في الغربية، شارك الآلاف من الإخوان في 5 مسيرات من أمام مساجد الشيخ صباح، خالد بن الوليد، الدماطي، السلام بالمرشح، وشارعي سعيد والمتحف، وتم تجميع المتظاهرين أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، وتعديل المادة 28 وإقالة حكومة الجنزوري وتشكيل حكومة ائتلافية، ورفض عدد من الحركات الاحتجاجية بالمحافظة المشاركة في المظاهرات.
في كفر الشيخ، قاد عدد من نواب مجلسي الشعب والشورى التابعين لحزب الحرية والعدالة بالمحافظة مظاهرة ضمت نحو 4 آلاف متظاهر، انطلقوا من مساجد أباظة والاستاد الرياضي والرحمة والخياط بمدينة كفر الشيخ، وطافت الشوارع الرئيسية بالمدينة.
وفي القليوبية، خرج آلاف المتظاهرين المنتمين للإخوان وعدد من القوى السياسية، في مظاهرات من مساجد المحافظة إلى الميادين، ومنها ميدان المحطة ببنها والمؤسسة بشبرا وسيدي عواض بقليوب، للمطالبة برحيل المجلس العسكري، وتسليم السلطة لرئيس مدني وتفعيل قانون العزل السياسي.
في الشرقية، نظمت جماعة الإخوان مظاهرات بمدينة الزقازيق من 4 مساجد، هي الفتح والنهضة والجمعية الشرعية والقدس، وطافت شوارع الزقازيق، ثم التقت أمام ديوان المحافظة، وشارك فيها عشرات الآلاف من جماعة الإخوان وبعض القوى السياسية، ورددوا هتافات منها: «الشرقية قالت كلمتها حكم العسكر على جثتها».
في الأقصر، رفض ائتلاف ثورة 25 يناير، وعدد من الحركات الثورية بالمحافظة، المشاركة في المظاهرات.
وقال نصر وهبى، المنسق العام لائتلاف ثورة 25 يناير بالمحافظة، إن الإخوان المسلمين يستخدمون تلك المليونية لتحقيق مصالح خاصة بهم وتصفية حسابات خاصة مع المجلس العسكر.
وقرر الإخوان تأجيل خروجهم للمشاركة في المظاهرات إلى ما بعد صلاة العشاء، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما تكرر أيضا في الفيوم، التي أعلنت القوى السياسية فيها مقاطعتها للمظاهرات.