أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، استمرار استقرار الوضع الوبائى لفيروس كورونا في مصر مقارنة بالوضع العالمى، وقالت خلال حضورها اجتماع مجلس الوزراء، أمس، عبر تقنية «فيديو كونفرانس» إن إجمالى عدد مصابى الفيروس حتى مساء أمس الأول، بلغ 779 حالة، لافتةً إلى أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية ارتفعت إلى 221 حالة، منها 179 متعافيًا خرجوا من مستشفى العزل، و52 حالة وفاة، فيما تم تسجيل 69 إصابة جديدة بالفيروس جميعهم من المصريين، بينهم عائدون من الخارج، ومخالطون للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا.
وفى إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس أعلن محافظو أسيوط وشمال سيناء والغربية، أمس، تجهيز عدد من المدارس والمستشفيات لعزل المصابين والمشتبه بإصابتهم بالفيروس، فيما تواصلت عمليات تعقيم المنشآت العامة والشوارع والمبانى في البلاد، كما واصلت وزارة الداخلية تعقيم وتطهير منشآت السجون، من خلال فرق الطب الوقائى بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة.
وفى قرية الهياتم، التابعة لمركز المحلة الكبرى، في محافظة الغربية، نظم المئات، مساء أمس الأول، مظاهرة احتجاجاً على استمرار عزل القرية لليوم الثانى على التوالى، بعد إصابة ١٢ من الأهالى بالفيروس والاشتباه في إصابة ٢٢ آخرين، وطالب المحتجون بإنهاء الحظر والسماح لهم بالخروج ومباشرة أعمالهم، فيما حاصرت الشرطة القرية، وتم توجيه القوات بعدم التعامل مع المتظاهرين والاستعانة بكبار القرية لنصحهم وسرعة إنهاء احتجاجهم منعاً لنقل عدوى الفيروس لآخرين والوقوع تحت طائلة القانون.
يأتى ذلك فيما واصلت اللجان الطبية تنفيذ الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس في القرية، حيث تم المرور على أكثر من 25 منزلاً لمناظرة المخالطين للمصابين وشرح الإرشادات الوقائية ونشر ملصقات التوعية الصحية بالقرية، والتشديد على ضرورة الالتزام بالعزل المنزلى والاهتمام بالتطهير المستمر.
وعلى الصعيد العالمى، قررت السلطات السعودية، أمس، فرض حظر تجول كامل، على مدار 24 ساعة، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، في تمديد لإجراء اتخذته السلطات لمكافحة انتشار كورونا، بعد تسجيل 1720 حالة إصابة و16 وفاة.
وأوضحت وزارة الداخلية في المملكة أن هناك استثناءات من حظر التجول تشمل العاملين في القطاعات الحيوية من القطاعين العام والخاص، كما أنه يُسمح للسكان بالحصول على مستلزماتهم من الغذاء والرعاية الصحية من الأحياء التي يقطنون بها، بين الساعة 6 صباحاً و3 عصراً.
وتابعت الوزارة أن القرار يشمل استمرار منع الدخول إلى المدينتين أو الخروج منهما، حتى إشعار آخر، ويُسمح للراغبين في استخدام الخدمات المصرفية وأجهزة الصراف الآلى، وفق آلية تحددها مؤسسة النقد العربى السعودى بالتنسيق مع وزارتى الداخلية والصحة، مشددةً على منع ممارسة أي أنشطة تجارية داخل الأحياء السكنية في مكة والمدينة، عدا الصيدليات ومحال بيع المواد التموينية ومحطات الوقود والخدمات البنكية.