أثارت مشاركة اللاعبة الإسرائيلية، شاهار بيير، في بطولة «للا مريم» للتنس بمدينة فاس المغربية جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي ورفضاً شديداً من الشعب المغربي.
كانت اللاعبة المصنفة الأولى في إسرائيل والثامنة على مستوى البطولة قد ودعت منافساتها الأربعاء من الدور الثاني, ثم غادرت بعدها على الفور الأرضي المغربية.
وكشف مصدر باللجنة المنظمة للبطولة، رفض الإعلان عن هويته، أنه تم تحديد ملاعب فرعية مخصصة لمباريات اللاعبة الإسرائيلية، كما تم عزلها تماماً عن وسائل الإعلام، حيث لم تذع شاشات التليفزيون أي لقطات عن مبارياتها.
وحول ملف التطبيع مع إسرائيل المرفوض من قبل غالبية أطياف الشعب المغربي، أوضح المصدر «أن تلك بطولة دولية يشرف عليها اتحاد عالمي مثل اتحاد لاعبي التنس للمحترفين، وقد وقع الاختيار على المغرب لتكون الدولة المستضيف لفعالياتها فقط، دون أن يكون لها دخل في التنظيم أو انتقاء جنسيات اللاعبين».
وكانت نفس اللاعبة قد أثارت الجدل، حين تم رفض مشاركتها في بطولة دبي 2009 لدواعٍ أمنية وتلقت تعويضاً قدره 300 ألف دولار نظير استبعادها من اللعب، لكنها شاركت فيما بعد في بطولة أخرى بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن المباراتين، اللتين خاضتهما «بيير» في الرباط استدعتا فرض إجراءات أمنية مشددة حرصاً على سلامتها.
يذكر أن السلطات المغربية قامت مؤخراً بإلغاء مهرجان للرقص الشرقي بمدينة مراكش بسبب الاحتجاجات الشعبية الواسعة اعتراضاً على استقدام مدربين وراقصات يحملن الجنسية الإسرائيلية.