أكد الأنبا باخوميوس، قائمقام البطريرك، أن الكنيسة لن تتدخل فى اختيارات الأقباط لرئيس الجمهورية، وقال إن جميع المرشحين لهم نفس التقدير، وإن الكنيسة ليس لها أى موقف من أى مرشح، وإن المرشح الذى يتخوف منه الأقباط لن يعطوه أصواتهم.
وعن الدستور الجديد، قال «باخوميوس»: «نريد أن تكون لجنة الدستور ممثلة لكل أطياف الشعب المصرى، والأقباط لهم متطلبات يريدون النص عليها فى الدستور، وأهمها أن تكون الدولة مدنية، تعطى للجميع حرية الاعتقاد وممارسة شعائر دينهم بحرية، مثل الجنازات وتعليق الأجراس، وليس فقط حقنا فى تطبيق الشريعة المسيحية فى الأحوال الشخصية».
وأضاف أنه يسير فى إدارته للكنيسة على الدرب نفسه الذى سار عليه البابا شنودة الثالث، وأن المجمع المقدس اتخذ قراراً فى أول اجتماع عقب وفاة البابا، بالالتزام بجميع القرارات التى اتخذت فى عهده، وأهمها عدم زيارة الأقباط للقدس.
وقال الأنبا بسنتى، أسقف عام حلوان والمعصرة، إن المجمع المقدس سيجتمع يوم الاثنين المقبل لبحث جميع الترتيبات الخاصة بالمرشحين للمنصب البابوى وطريقة الانتخاب، وموعد انتخاب البابا، مشيراً إلى أن القرعة الإلهية ستختار بابا جديداً خلفاً للبابا شنودة.
كان «باخوميوس» قد ترأس القداس الأخير فى إحياء الكنيسة ذكرى «أربعين البابا شنودة الثالث بالكاتدرائية الكبرى» بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، واقتصر الحضور على رجال الدين المسيحى من مصر والدول الخارجية، بينما غاب عن القداس مسؤولو محافظة البحيرة، ولم يظهر من الشخصيات العامة سوى مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب.
كان الدير قد أغلق أبوابه أمام الزوار، وقصر الدخول على الرهبان والقساوسة وأعضاء المجمع المقدس، وبدأ توافد الكهنة منذ السابعة صباح، الخميس ، وبدأ القداس فى الساعة التاسعة واستمر حتى الساعة الحادية عشرة صباحاً. وشهد القداس وجود بعض من رجال القوات المسلحة لتأمين الحضور، وقال الدكتور رأفت الربيعى، مدير مرفق إسعاف البحيرة، إنه تم وضع سيارات إسعاف وأطباء بجوار الدير، تحسباً لوجود أى حالات مرضية أثناء الزيارات.
وشهد مزار البابا شنودة تجديدات أخرى، حيث تمت إحاطة القبر بسور حديدى مطلى باللون البرونزى، وإحاطة المكان بالورود، ووضع فاترينات جديدة، تمهيداً لتحويل المزار إلى متحف يضم مقتنيات البابا.
وقال الراهب القمص تادرس إنه تم تحديد مكان إقامة المتحف الجديد الذى سيتم نقل جثمان البابا شنودة إليه خلف الكاتدرائية، وسيتم تحديد موعد البدء فى الإنشاء بمعرفة المجمع المقدس، مشيراً إلى أن دير الأنبا بيشوى سيفتح أبوابه أمام الزائرين اليوم «الجمعة»، مع استمرار النظام الجديد للزيارات الذى يقضى بالحصول على تصريح مسبق قبل الذهاب للدير.
كان المجمع المقدس قد منع الزيارات لدير الأنبا بيشوى دون تصاريح مسبقة، عقب الحادث الذى راح ضحيته 7 أشخاص نتيجة التزاحم أثناء زيارة قبر البابا شنودة.
وأقامت كنيسة السيدة العذراء بمدينة الخارجة بالوادى الجديد حفل تأبين لذكرى الأربعين لرحيل البابا شنودة الثالث، حيث ترأس مراسم التأبين القمص حنانيا المحرقى والقمص بيشوى المحرقى، بمشاركة المئات من الأقباط والمسلمين، وتمت إقامة قداس التأبين ودق الأجراس الجنائزية وإطلاق الترانيم التى ألفها البابا قبل رحيله، كما تم تقديم فيلم تسجيلى عن حياة الراحل وأهم إسهاماته فى دعم نسيج الوطن وخدمة الكنيسة المصرية.
وقال نادر مرقص، عضو المجلس القبطى الملّى التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، إن الكنيسة المرقسية أعلنت حالة الطوارئ استعداداً لاستقبال الأنبا باخوميوس القائم مقام بطريرك الكرازة المرقسية لإقامة القداس الأربعينى للبابا شنودة الثالث غدا «السبت»، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ بعض التجهيزات الخاصة بالصلوات والقداس والترانيم، وكذا التنبيه على فرق الكورال والكشافة لتولى مسؤولية تنظيم الدخول داخل مقر الكنيسة فيما تم إسناد مهمة تأمين الكنيسة من الخارج لقوات الشرطة والجيش.
وقال الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملّى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية، رئيس لجنة الإعلام، إنه ستتم إقامة حفل دينى لتأبين البابا شنودة مساء غد «السبت»، وذلك عقب القداس حيث سيقام الحفل بالمسرح الكائن بالمقر البابوى داخل البطرخانة بحضور الأنبا باخوميوس وعدد من الأساقفة والمطارنة.
وأعلن الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، أن جميع كنائس إبراشية المنيا وأبوقرقاص «أكثر من ستين كنيسة» ستقيم «ترحيماً» لمثلث الرحمات لقداسة البابا شنودة الثالث خلال قداسات اليوم «الجمعة»، تقيم الإبراشية حفل تأبين فى اليوم نفسه مساء الساعة السادسة والنصف بالمطرانية. وقرر الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا وأبوقرقاص، والأنبا مكاريوس، الأسقف العام، تخصيص مؤتمر خدام المطرانية للحديث عن «البابا الخادم» وذلك يوم الثلاثاء المقبل.