x

أجهزة الأمن تبدأ تحقيقات في تهديدات «جماعة جهادية مجهولة» لـ«أون تى فى» بالتخريب

الأربعاء 25-04-2012 18:48 | كتب: محمد طه, محمد فارس |
تصوير : تحسين بكر

أكد مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة أن أجهزة المباحث الجنائية بدأت تحريات موسعة بشأن رسالة تلقتها إدارة قناة «أون تى فى» الفضائية، من جماعة تطلق على نفسها اسم «الجهاد لتطهير العباد»، هددت فيها باستهداف وتخريب استديوهات ومنشآت القناة، التى وصفتها بقناة «البوم والغربان»، وكذلك اختطاف عدد من الإعلاميين العاملين ببرامجها، أبرزهم يسرى فودة وريم ماجد ويوسف الحسينى، مؤكدة أن السياسة الإعلامية للقناة تهدف إلى التخريب وإشاعة الفوضى فى البلاد، تنفيذاً لأجندة صهيونية «حسب الرسالة».

وقال المصدر: «فور تحرير حسين أحمد عبدالحليم، محامى القناة، محضراً بالواقعة فى قسم شرطة قصر النيل، الاربعاء، بدأت أجهزتنا فى فحص نص رسالة التهديد لتحديد هوية الجماعة، كما بدأت فى التحرى عن الواقعة، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، للتوصل إلى هوية هذه الجماعة».

وطالبت الجماعة المزعومة فى الرسالة - التى حصلت «المصرى اليوم» على صورة منها - بدفع مبلغ 20 مليون جنيه فدية، وإلا ستتم تصفيتهم جسدياً، مهددة بفرض قيود على الوكالة الإعلانية التى تتعامل معها القناة، لإجبارها على الانسحاب.

من جانبه، أكد ألبرت شفيق، رئيس القناة، أن مثل هذه التهديدات لن تؤثر فى سياسة القناة.

وقال «شفيق» لـ«المصرى اليوم»: «لا نعرف شيئاً عن تلك الجماعة، ولم نسمع عنها قبل ذلك، وقد تكون الرسالة من قناة أخرى تحمل غيظاً لنا، أو تتبع نظام مبارك»، مؤكداً أن استديوهات القناة مؤمنة تماماً.

إلى ذلك، اعتبر نشطاء حقوقيون التهديدات التى تلقتها قناة «أون تى فى» تؤكد دخول مصر فى «الموجة الثانية من الإرهاب»، مطالبين الجماعات الإسلامية بالتصدى لهذه الظاهرة.

وقال ناصر أمين، رئيس المركز العربى لاستقلال القضاء: «إذا لم يتصد الإسلاميون لهذه الظاهرة، فإن ذلك يؤكد تورطهم فى هذه الأعمال». فيما قال السفير بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: «لست مستغرباً من هذه التهديدات لأن قيادات الجماعات الدينية قالت هذا من قبل، سواء فى البرلمان أو فى وسائل الإعلام».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية