مهندس زراعى مصرى سافر إلى إيطاليا للعمل والدراسة، وعمل بالمطاعم «جارسون»، ثم تدرب على الطبخ وأصبح من أكبر الشيفات فى إيطاليا، وفى الوقت نفسه، عمل دراسات عليا وحصل على دكتوراة فى الزراعة، وأصبح مدرساً وباحثاً فى أشهر الجامعات الإيطالية «توشا» وفى المركز العالمى للبحوث.
أخبار متعلقة
من هنا كانت نقطة انطلاق الدكتور نبوى متولى مباشر، أستاذ علم النباتات، فهو أول من عالج سرطان نبات الفستق على مستوى العالم، الذى جعله مشهورا. لكن مشروعه الأهم هو اكتشافه سبب القضاء على النخيل فى مصر، وهو «سوسة النخيل الحمراء»، التى تقضى على النخلة فى فترة وجيزة، لأنها تعمل على تفكيك الأنسجة ودمارها، ثم موت النخلة بشكل تام.
يؤكد نبوى أن هناك أكثر من 53 دولة فى العالم تعانى من هذا المرض، وقال: أجريت دراسات على الحشرة، وفسيولوجية النخيل وتركيبه، فوجدت النخلة تشبه الإنسان تماما فى الأوعية والحزم الوعائية، بل ورأسها تشبه رأس الإنسان.
فوضعت برنامجاً لحمايتها، وقارنت نتائجه بالبرامج الإيطالية والإسبانية واليابانية، وحقق برنامجى فاعلية بنسبة 97%، وهى أعلى النتائج.
يعتمد برنامج نبوى على طريقة حقن تختصر فى وضع الإبر على النخلة بطريقة دائرية وحلزونية ومثلثية، ويتم الحقن بماكينة خاصة من اختراعه، كما يستخدم زيوت مبيدات طبيعية آمنة من اختراعه أيضا، وبعد الحقن تتغذى النخلة وتصبح محمية من السوسة، وتنتج تمرا من أجود الأنواع. ويقول نبوى: يتحدد الحقن على حسب حالة النخلة، ويتم مرتين فى العام، ومصر لا تصدر النخيل مثل باقى البلاد العربية، بسبب انتشار السوسة، فعدد النخيل فى مصر حوالى 12 مليون نخلة، مصاب منها نسبة تصل إلى 79%، ونحن نحاول الآن إنقاذها، لأن التمر المصرى من أجود وأغلى التمور فى العالم.
فى عام 2007، قابل نبوى وزير الزراعة وقتها، لكنه لم يهتم، فنفذ برنامجه فى دول أخرى، خاصة إيطاليا التى منحته كل الإمكانيات لتنفيذ أبحاثه، وبعد الثورة عاد ليقابل وزير الزراعة الحالى الذى رحب بمشروعه، وقال: قابلت المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة، الذى طلب أن يصبح مشروعى حملة قومية للنهوض بصناعة وإنتاج النخيل والتمور فى مصر.
