انتقد حقوقيون تأييد الحكم الصادر بحبس الفنان عادل إمام 3 أشهر بتهمة «ازدراء الأديان»، معتبرين الحكم بمثابة «عودة لدعاوى الحسبة»، وسيلقي بظلال «سلبية» على السياحة والاستثمار.
وقال بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، إن تأييد الحكم بحبس الفنان عادل إمام «سبب صدمة ليس للمصريين فحسب بل للعالم كله»، متوقعا أن يكون الحكم «أول الغيث في دعاوى الحسبة ضد الفنانين والمبدعين والأدباء، بسبب تفسيرات دينية محدودة لبعض الأشخاص، وهو ما يعد نوعا جديدا لانتهاكات حقوق الإنسان».
وطالب بسن تشريعات جديدة تؤكد حماية الأعمال الفنية والمبدعين من دعاوى الحسبة، مشيرا إلى أن هذا الاحتمال «يعد مستبعدا في الوقت الراهن، لاسيما أن قناعات محرك الدعوى ضد عادل إمام تتناغم لحد كبير مع أغلبية الموجودين بالبرلمان».
من جانبه أشار نجاد البرعي، الناشط الحقوقي، إلى أن تيارات الإسلام السياسي «بدأت الحرب مبكرا على حرية الإبداع»، مضيفا أنه «ليس مصادفة أن يأتي تأييد الحكم بالتزامن مع مطالب أخرى بضرورة الرقابة على الإنترنت وتشديد الرقابة على الأعمال الفنية»، حيث «يسود تصور ما لدى تيارات الإسلام السياسي بأنهم جاءوا إلى الحكم لإعادة تربية المصريين وليس لحكمهم والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية».