«النشرتي» يجتمع بالدائنين.. و«الأهلي» و«السويس» يبحثان إمكانية اتفاق ثنائي

أكد يحيى أبو الفتوح، المستشار القانوني للبنك الأهلي، أن رجل الأعمال العائد مؤخرًا إلى القاهرة، عمرو النشرتي، اجتمع الأحد الماضي مع مسؤولي الديون المتعثرة بالبنك للتفاوض حول كيفية سداد مديونيته البالغة 310 ملايين جنيه.

وقال «أبو الفتوح» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» إن «الأهلي» طالب النشرتي بالحصول على كامل المديونية من الأصول المتواجدة «التفليسة»، لافتًا إلى أن إدارة البنك لن ترتضي الموافقة على أي عرض آخر بخلاف الحصول على كامل المديونية دفعة واحدة، طالما أن «التفليسة» تكفي لرد الدين.

حضر اجتماع البنك الأهلي مع «النشرتي» مستشاريه القانونيين منتصر الزيات وطارق عبد العزيز والدكتور جمال ضيف، واستمر الاجتماع أكثر من ساعتين قبل أن يتوجه «النشرتي» ومستشاروه إلى بنك «قناة السويس» للاجتماع بمسؤوليه.

وقال «أبو الفتوح» إن «النشرتي» طالب مسؤولي «الأهلي»، بالحصول على فرصة للتفكير في عرض التسوية والعودة لمستشاريه القانونيين، قبل إقرار التسوية، على أن يجتمع النشرتي مجددًا بمسؤولي البنك الأسبوع المقبل.

ولفت إلى أن «الأهلي» مستعد لتوقيع اتفاق التسوية في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه لمس نية «النشرتي» للتسوية مع البنك.

وفي السياق نفسه قال مسؤول بارز في بنك «قناة السويس»، إنه من الوارد عقد اتفاق ثنائي مشترك مع البنك الأهلي المصري، لتسوية مديونيات «النشرتي»، رغم أن كلا البنكين مديونيته مستقلة.

وأكد المسؤول في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن «النشرتي» أبدى رغبته في التسوية، وحل المشاكل العالقة مع البنكين، خلال اجتماعه مع مسؤولي البنك الأحد الماضي، بحضور محاميه طارق عبد العزيز للاتفاق على إجراءات التصالح، والتسوية لمديونيته لدى البنكين من خلال الأصول التي تتضمنها التفليسة الثابتة والمحددة بين الطرفين.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «قاربنا على التوصل لصيغة ترضي الطرفين لاستيفاء الديون»، لكنه لم يكشف التفاصيل الخاصة بالاتفاق، مشيرًا إلي إمكانية تقسيم الأصول الناتجة عن سداد المديونية على البنكين، بعد بيعها، وتوزيعها بقيمة ديون كل منهما.

من جانبه رفض طارق عبد العزيز، المستشار القانوني لرجل الأعمال عمرو النشرتي، الكشف عن نتائج الاجتماع بين موكله والبنكين، مؤكدًا أن مديونية البنك «الأهلي» تصل إلى نحو 310 ملايين جنيه، و67 مليون جنيه لبنك «قناة السويس».