قالت مؤسسة «جولدمان ساكس» الاقتصادية، الأربعاء، إن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم رفعت مخزونها من الخام، لتلبية ارتفاع الطلب على الطاقة، مرجحة ذلك برغبة الرياض في تغطية النقص المحتمل في الإمدادات العالمية حال تصاعد التوترات بين إيران والغرب.
وقال المحللان «ديفيد جريلي» و«ستيفان ويلر»، في تقرير لهما، صدر مساء الثلاثاء: «نعتقد أن زيادة المخزونات السعودية في الآونة الأخيرة ربما يكون الدافع إليها، جزئيًا، مخاوف من تصاعد التوترات بين إيران والغرب، إلا أننا نعتقد أن الحافز الرئيسي هو التحضير لموسم ذروة الطلب في الصيف».
وتابع التقرير: «في السنوات الأخيرة أضحى التباين الموسمي في الاستهلاك السعودي المباشر للخام أكثر وضوحًا، إذ يرتفع الطلب في الربع الثالث بما بين 400 و500 ألف برميل يوميًا عنه في الربع الأول».
وارتفع سعر مزيج برنت 10% هذا العام، جراء مخاوف بشأن الإمدادات، بينما قلصت عقوبات غربية أكثر صرامة صادرات الخام الإيراني، وعرضت السعودية إمدادات إضافية من الخام لبعض عملائها الحاليين بعد أن زاد إنتاجها لنحو عشرة ملايين برميل في أبريل.
وجاء في التقرير أن مخزونات الخام في السعودية ارتفعت إلى 35.4 مليون برميل أو390 ألف برميل يوميًا من ديسمبر إلى فبراير، وذلك استنادًا لأرقام من مبادرة البيانات المشتركة.
وتابع: «نظرًا لأن الطاقة الفائضة الفعالة في (أوبك) تقل عن مليون برميل يوميًا على الأرجح، فلن تعوض زيادة الإنتاج وحدها فقد صادرات إيرانية، ومن المحتمل أن تقود لسحب كبير من مخزونات النفط العالمية».