x

السيدة نفيسة.. أم الكرامات التى بدعائها فاض النهر

الثلاثاء 24-04-2012 21:08 | كتب: أحمد الفخراني |
تصوير : أحمد هيمن

تقول الحكاية التى يتناقلها المصريون إنه عندما توفت السيدة نفيسة، رضى الله عنها، بالقاهرة فى رمضان عام 208 هـ، أراد زوجها إسحاق بن الإمام جعفر الصادق أن ينقل جثمانها إلى المدينة المنورة، فسأله أهل مصر أن يدفنها عندهم، خاصة أنها من اختارت مكان دفنها بحفرها قبرها بيديها، حيث كانت تنزل فيه لتصلى، ويقال إنها ختمت فيه القرآن 6 آلاف مرة.

توسل أهل مصر للوالى عبد الله بن سرى، كى يتوسط لهم عند زوج السيدة نفيسة، بتركها عندهم للتبرك، حتى إنهم «بذلوا لزوجها مالاً كثيراً» رفض إسحاق فى البداية، إلا أنه عاد إلى الوالى قائلا إنه رأى النبى فى المنام مطالبا إياه بألا يعارض أهل مصر، لأن إسحاق رأى فى منامه - وفقا للرواية - النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول له: «يا إسحاق،لا تعارض أهل مصر فى نفيسة، فإن الرحمة تنزل عليهم ببركتها».

حب آل البيت، والسيدة نفيسة - التى خصص لها المصريون يوم الأحد من كل أسبوع لزيارتها،هى السمة التى تجعل لمولدها فى 16 إبريل، الذى تحل ليلته الختامية يوم الأربعاء 25 إبريل المقبل، مذاقا خاصا ومكانا لتوافد الآلاف من المحبين إلى ضريحها.

اختلف الرواة حول ما إذا كان قدومها إلى مصر نتيجة الضغوط التى كانت تمارس على آل البيت، من قبل الخليفة العباسى أبى جعفر المنصور، عندما غضب على والد السيدة نفيسة، الإمام سيدى حسن الأنور بن سيدى زيد الأبلج بن سيدنا الإمام الحسن بن السيدة فاطمة الزهراء، بنت رسول الله، صلى الله وعليه وسلم، وكان والدها والى المدينة المنورة.

نزلت السيدة نفسية مصر فى يوم السبت 26 رمضان، بدار سيدة من المصريين تدعى «أم هانى»، فأخذ يقبل عليها الناس، يلتمسون منها العلم، حتى ازدحم وقتها، وكادت تنشغل عما اعتادت عليه من العبادات، فخرجت على الناس قائلة: «إنى كنت قد اعتزمت المقام عندكم، غير أنى امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولى الناس فشغلونى عن أورادى، وجمع زاد معادى، وقد زاد حنينى إلى روضة جدى المصطفى» ففزع الناس لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَّل الوالى السرى بن الحكم وقال لها: «يا ابنة رسول الله إنى كفيل بإزالة ما تشكين منه»، ووهبها دارًا واسعة، ثم حدد يومين فى الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هى للعبادة بقية الأسبوع، فرضيت وبقيت».

وقد جاء فى خطط المقريزى أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السرى والى مصر من قبل الدولة العباسية، ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة، وقبرها معروف للمصريين بإجابة الدعاء «عليه مهابة ونور،مقصود للزيارة من كل جهة».

ومن الكرامات المنسوبة للسيدة نفيسة، أنه عندما «توقف النيل عن الزيادة فى زمنها فحضر الناس إليها وشكوا إليها ما حصل من توقف النيل فدفعت قناعها إليهم وقالت لهم: ألقوه فى النيل. فألقوه فيه فزاد حتى بلغ اللّه به المنافع».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية