لم تهزمها الثورة، وفشلت القوى الثورية فى الإطاحة بها من كرسى الوزارة على الرغم من إقصاء وزراء مبارك، وواصلت عملها فى الحكومات المتعاقبة بعد 25 يناير.. إنها فايزة أبوالنجا التى تشغل منصب وزيرة التعاون الدولى منذ عهد حسنى مبارك الرئيس السابق وحتى الآن. لم يكن غريباً بعد ذلك أن تضعها مجلة «فورين بوليسى» فى قائمة أقوى 25 امرأة فى العالم، «من غير المعروفات بالشكل الكافى»، وذلك على حد وصف المجلة.
استمدت «أبوالنجا» نفوذًا قوياً من علاقاتها الدولية التى اكتسبتها من موقعها فى العمل الدبلوماسى الذى بدأته عام 1975، وخاصة خلال فترة عملها فى منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى الفترة من 1999 حتى نهاية 2001، إلى جانب علاقات عملها مع الدكتور بطرس بطرس غالى، عندما كان وزيرًا للدولة للشؤون الخارجية، والذى كان سبب اختيارها بصفتها الدبلوماسية المصرية الوحيدة للعمل معه كمستشار خاص عندما تم انتخابه أمينا عاما للأمم المتحدة عام 1992.
وخاضت «أبوالنجا» أقوى معاركها بعد الثورة مع منظمات المجتمع المدنى والولايات المتحدة الأمريكية فى القضية المعررفة باسم «قضية التمويل الأجنبى»، خاصة أنها صاحبة مبادرة تقديم ملف المنظمات المتورطة فى قضية التمويل الأجنبى إلى النيابة،.
وفى الوقت الذى توقع فيه المتابعون خفوت نجم «أبوالنجا» بعد انتهاء قضية التمويل الخارجى، بشكل أجمع السياسيون على أنه «انكسار للإرادة المصرية»، استمرت الوزيرة فى مهام منصبها، فـ«أبوالنجا» التى ولدت فى نوفمبر 1951 بمحافظة بورسعيد لا تزال تدير ملف المعونات الأجنبية مع عدد من الدول العربية والأجنبية للحصول على قروض ومنح لمصر.