وصفت شيرين الجيزاوي، شقيقة المحامي المصري احمد الجيزاوي، المعتقل في السجون السعودية، قرار العقوبة الواقع على شقيقها بأنه جريمة شنعاء لم يتجرأ على فعلها «كفار قريش» - حسب وصفها، وقالت شيرين في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن شقيقها كان قاصدًا بيت الله لآداء فريضة العمرة وفور وصوله إلى المطار قامت سلطات الأمن باعتقاله، وأضافت: « هذا جزاء من حمل حقيبته يقصد زيارة بيت من بيوت الله، وأن اعتقاله تم غدرًا بدعوى العيب في الذات الملكية، وكل جريمته أنه أدى واجبه بحكم وظيفته، وطالب بحقوق إخوانه المظلومين في المملكة، دون إعطاءه الفرصة للدفاع عن نفسه». وطالبت بالإفراج الفوري عن أخيها، وإسقاط التهم المنسوبة إليه، مع الاعتذار الكامل للشعب المصري على الإهانة، التي لحقت به وتعويضه بما يليق بجرم الحدث، ورفع اسمه من قوائم المطلوبين.
وفي نفس السياق، نظم المئات مساء اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية، بشارع أحمد نسيم بالجيزة، احتجاجًا على اعتقال السلطات السعودية لـ«الجيزاوي».
وانضمت مسيرة من مشجعي «ألتراس» الأهلي والزمالك للتنديد بما حدث الجيزاوي، مرددون هتافات الأولتراس الشهيرة، «قولناها زمان للمستبد.. الحرية جايّة لابد».
وأكد محمود السيد، «يجب أن يشعر المواطن المصري بكرامته خاصة بع ثورة يناير، ورحيل الرئيس المخلوع مبارك».
وفوجئ «الجيزاوي» بصدور حكم غيابي عليه بالسجن سنة وجلده 20 جلدة، بتهمة العيب في الذات الملكية.
وحمل المتظاهرون العديد من اللافتات مكتوب عليها: «آل سعود.. عفوًا لقد نفذ رصيدكم»، و«عفوا آل سعود..لقد مضى عصر مبارك»، و« لو اتجلد يا مشير.. احنا هنجلد السفير»، كما رددوا هتافات من بينها «يا وزير الخارجية.. أحمد مصري ليه الحرية»، «اكتب على حيطة الزنزانة.. الحكم الملكي عار وخيانة».
من جانبهم، رفض اتحاد الثوار العرب، وحركة المحامين الأحرار، وحركة كفاية، و6 أبريل، ما قامت به السلطات السعودية، وأضافوا في بيان مشترك تم توزيعه علي المتظاهرين أمام السفارة «إن أصابع الغدر التي طالت (الجيزاوي) هي انتهاك لجميع الحريات وحقوق الأفراد».