أخبار متعلقة
يمحى قيد العقار رقم 404 طريق الحرية - رشدى بمحافظة الإسكندرية، من كشوف الحصر الصادر بها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 278 لسنة 2008».. بهذا القرار الذى يحمل رقم 86 لسنة 2012، الصادر من حكومة الدكتور كمال الجنزورى، فى 21 يناير الماضى «قبل انعقاد مجلس الشعب بـ48 ساعة»، تستعد محافظة الإسكندرية لتوديع واحدة من الفيلات التاريخية لتحل مكانها أبراج أسمنتية.
الفيلا التاريخية التى تعود للثرى اليهودى «شيكوريل»، أخرجها رئيس الوزراء من قائمة التراث المعمارى، الذى يضم الفيلات والقصور والمبانى الأثرية فى الثغر، ليفك الحظر عن هدمها، فى قرار أثار زوبعة فى صفوف الأثريين السكندريين، دفع عدداً من أعضاء لجنة التراث العمرانى بالإسكندرية إلى تعليق جميع أعمالهم فى اللجنة اعتراضاً عليه.
المبنى التاريخى الذى، تمتلكه حالياً الشركة العربية للملاحة البحرية، يطل على شارع أبوقير فى المنطقة ما بين «رشدى» و«مصطفى كامل»، بناه الثرى اليهودى شيكوريل عام 1930، بتصميمات 4 مهندسين فرنسيين، على طراز يسمى «آرت ديكو»، Art Deco، يرجع إلى الفترة من 1925 إلى النصف الأول من القرن العشرين.
ويتميز طراز المبنى بالبساطة فى التعبير، والوضوح فى التكوين المعمارى، والصراحة فى استخدام المفردات المعمارية والزخارف والحلى الهندسية والنباتية الأنيقة المبسطة.
حول تبعات هذا القرار يقول أحمد عبدالفتاح عضو اللجنة الدائمة لحماية الآثار، مستشار المجلس الأعلى للآثار: «قرار الجنزورى بإخراج فيلا شيكوريل من مجلد المبانى الأثرية تم اتخاذه دون الرجوع لأى متخصصين أو خبراء، على الرغم من رفض لجنة التظلمات بوزارة الثقافة شطب المبنى من القوائم.
وحذر الدكتور عبدالحليم نور الدين، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، رئيس جمعية الأثريين المصريين، من المساس بالمبانى والفيلات والقصور التاريخية القديمة فى الإسكندرية وطمس معالمها وعناصرها المعمارية.
