أكد عبد الله عوبل، وزير الثقافة اليمني، أن اليمن تربطه بمصر علاقات تاريخية متينة، ويُكن الشعب اليمني لمصر وشعبها العظيم كل التقدير والاحترام.
وقال: «لن ينسى اليمنيون موقف الشعب المصري ومصر عبد الناصر من الثورة اليمنية، حيث اختلط الدم المصري بالدم اليمني دفاعًا عن الثورة والجمهورية، واستُشهد المئات من المصريين وهم يدافعون عن الثورة ضد الملكيين وأعداء الشعب اليمني، ومن أجل الحرية والعدالة والاستقلال».
وعن دور الثقافة المصرية في تنشيط الثقافة اليمنية يقول «عوبل»: «ساهمت الخبرات المصرية في مجال الآثار والتكوين المؤسسي للدولة، وفي مجالات التدريب والإعداد للكوادر اليمنية في المسرح والموسيقى والفنون الأخرى».
وحول الأزمة التي شهدها اليمن خلال الأشهر الماضية وتأثيرها على كثير من المواقع الأثرية والثقافية، قال: «لا شك أن قيام الثورة الشبابية السلمية في اليمن والصعوبات التي واجهها الشباب الثوار ومعهم كل شرائح المجتمع اليمني قد أثرت على مجالات الحياة المختلفة في اليمن».
وأضاف: «بسبب تدهور الوضع الأمني في الفترة الماضية زادت عملية تهريب الآثار، بل وحتى السطو على المتاحف في بعض المحافظات، ففي الوقت الذي تندحر فيه الثقافة التقليدية تدريجيًا، تتمدد الثقافة الجديدة، وإن ببطء، وصولًا للدولة المدنية الحديثة وقيمها المعاصرة القائمة على النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وحقوق الإنسان».