سيطرت قوات الجيش والشرطة علي الموقف أمام قسم شرطة المقطم وفرضت حصاراً أمنياً حول مبنى القسم، واحتشد أكثر من ستة تشكيلات أمن مركزي في محيط القسم، كما انتشرت مجموعة كبيرة من أجهزة البحث الجنائي لملاحقة 11 سجيناً فروا هاربين في هجوم مسلح من الداخل والخارج على قسم الشرطة.
كانت اشتباكات مسلحة وقعت بين عشرات المجهولين وقوات الأمن المكلفة بتأمين قسم شرطة المقطم بالقاهرة، ونجح المسلحون في تهريب11 سجينا، بعد تعرض القسم وقوات التأمين إلى هجوم بأسلحة آلية، وأجبر 56 سجيناً، ضابط التأمين، على فتح باب الحجز بحجة أن أحدهم مريض، وخطفوا بندقية آلية من مجند، وتبادلوا إطلاق الرصاص مع ضباط القسم، وتعرض عدد من القوات إلى إصابات بسيطة، بينما أصيب 5 سجناء بطلقات نارية تم نقلهم إلى المستشفى، في الوقت الذي اندفعت فيه سيارات الأمن المركزي إلى مكان الحادث، وكذلك قوات الجيش واستمروا في إطلاق الرصاص في الهواء في محاولة لضبط السجناء الهاربين، وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.
وقالت مصادر أمنية: «إنه أثناء عودة 13 سجيناً في سيارة ترحيلات، واتخاذ الإجراءات لإثباتهم بالسجلات، فوجئ الضابط بإدعاء أحد السجناء بأنه مريض، فأمر أمين الشرطة بفتح الباب لاطمئنان على حالته، إلا إنه فوجئ باندفاع أكثر من 56 سجيناً كانوا موجودين داخل القسم، وقام أحدهم بخطف بندقية من القوة وتبادلوا إطلاق الرصاص، ونجح 11 منهم في الهروب من القسم، وأصيب 5 من السجناء.
وأضافت المصادر: «أن مديرية أمن القاهرة دفعت بتعزيزات وقامت بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لمحاولة السيطرة على الموقف وكذلك مطاردة السجناء الهاربين وإلقاء القبض عليهم».
وأشارت المصادر إلى أنه «تم إرسال 3 تشكيلات من قوات الأمن المركزي لتعزيز قوة القسم والسيطرة على الموقف سريعاً بجانب قوات الجيش التي تواجدت لتأمين المبنى».
وقال شهود عيان: «إن القوات استمرت في التصدي للمسلحين، الذين حاولوا تهريب السجناء الذين افتعلوا حالة هياج داخل القسم وقابله محاولة هجوم من الخارج، من أسرهم ، إلا أن بعض الأهالي شكلوا دروعا بشرية في محاولة للقبض على الهاربين ومنع اقتحام القسم».