تكدست نحو 900 سيارة «تربتك» بميناء نويبع البحري، الإثنين، بعد رفض نوادي السيارات الإفراج عنها بحجة عدم التأمين، والخوف من اختطافها أثناء سيرها بطريق نويبع – النفق، ما أدى لحدوث اشتباكات بين الشرطة وسائقي سيارات «التربتك» الأردنيين، أدت لتحطم زجاج 20 سيارة.
وقالت مصادر مسؤولة بشركة الجسر العربي ـ رفضت ذكر اسمها: «إن بعض المسلحين يفرضون إتاوات على السيارات (التربتك) بحجة تأمينها من الاختطاف».
وتنسق شركة الجسر العربي مع هيئة موانئ البحر الأحمر لتغيير مسار السيارات القادمة من الأردن إلى ليبيا عن طريق العبارات من نويبع إلى السويس، تفادياً لفرض الإتاوات على طرق جنوب سيناء من بعض المسلحين.
وقد حررت هيئة ميناء نويبع محضراً بقسم شرطة الميناء ضد نوادي السيارات، لعدم الإفراج عن السيارات، ما أدى إلى تكدس 900 سيارة وإصابة أصحابها بالغضب والاستياء لبقائهم بالميناء منذ 17 أبريل الجاري.
من جانبه، أكد اللواء عثمان مصطفى، رئيس الميناء، أن سبب الأزمة هو رفض نوادي السيارات المسؤولة عن تأمين السيارات «التربتك» القادمة من الأردن بحجة عدم توفر الأمن لها، رغم تأمين الشرطة والجيش للسيارات حتى نفق الشهيد أحمد حمدي.
وأضاف أن الجمارك ترفض أيضاً منحها خطاب ضمان دون دفتر «تربتك» من نوادي السيارات، مشيراً إلى أنه سيتم تحويل مسار بعض العبارات من العقبة لميناء السويس لحل الأزمة، وأن عدد السيارات يبلغ 450 سيارة.
وأكد اللواء محمد عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أنه تم الاتفاق مع شركة الجسر العربي لتشغيل بعض رحلاتها لميناء السويس مباشرة لإنهاء أزمة التكدس.