عمت الفرحة المواطنين فى المحافظات، خاصة سيناء، ابتهاجاً بقرار إلغاء تصدير الغاز لإسرائيل، وأعرب ممثلو القوى السياسية عن سعادتهم بالقرار الذى وصفوه بأنه انتصار للإرادة الثورية لكنه تأخر كثيراً.
ففى شمال سيناء، قال خالد عرفات، عضو بحزب الكرامة إن قرار إلغاء تصدير الغاز لإسرائيل هو أسعد خبر سمعته بعد الثورة لأن المصريين فى أزمة دائمة من الغاز والصهاينة فى تل أبيب يتمتعون بالغاز وبأسعار مخفضة، مشيراً إلى أن هذا القرار أسعد أبناء سيناء الذى يمر الخط من أراضيهم.
وأضاف الشيخ إبراهيم المنيعى، من قبيلة السواركة، أن قرار إلغاء تصدير الغاز هو قرار صائب، مشيراً إلى أن وقف تصدير الغاز سوف يعيد التنمية لسيناء حيث إن تكرار تفجير خط الغاز أثر على التنمية لأن المناطق الصناعية تعمل على هذا الخط.
وطالب الشيخ درويش أبوجراد، من قبيلة الرميلات، الحكومة بتوصيل الغاز إلى جميع المنازل فى سيناء لأن ذلك سوف يساعد على التنمية قبل أن يتم تصديره مضيفا أن قرار الإلغاء قرار سليم 100%.
وقال الشيخ حسن على خلف، كبير مجاهدى سيناء، إن إلغاء تصدير الغاز لإسرائيل هو قرار على الطريق الصحيح.
وأشار عياد غانم، من وسط سيناء، إلى أن تكرار تفجيرات الغاز أجبرت القيادة المصرية على إلغاء الاتفاق وإذا تم معاودة توصيل الغاز لإسرائيل سيتم تفجير خط الغاز، ومن هذا اليوم لن تحلم إسرائيل بأن يصل لها الغاز المصرى لأن أبناء سيناء يرفضون تصديره لها.
وقال محمد أبوحسين من قرية الميدان التى يوجد بها محطة لتصدير الغاز إن القرار أسعد أبناء القرية لأنه يعيد الاستقرار للمنطقة لأن أبناء القرية تعرضوا للرعب والذعر عندما تم تفجير المحطة منذ شهور.
وقال اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، إن الحالة الأمنية ستستمر فى اليقظة والاستنفار دون الاعتبار للقرار الصادر بوقف تصدير الغاز حيث إن الاستعداد الأمنى لا يتم بناء على القرارات وأن من واجب الأمن ضمان عدم حدوث تفجيرات أخرى أو حوادث تؤثر على أمن سيناء والمواطنين.
وفى الإسكندرية، رحب نشطاء وممثلو قوى ثورية بالإسكندرية، بالقرار واعتبره البعض انتصارا متأخراً للإرادة الشعبية والثورية، وأكد آخرون أنه «سيصبح تاريخياً حال تنفيذه وعدم التراجع فيه من قبل الدولة»، وقال مصطفى العطار، المنسق السابق لحركة شباب 6 أبريل بالمحافظة، إن القرار رغم كونه انتصاراً إلا أنه جاء متأخراً لسنوات، معرباًعن تخوفه من الالتفاف حوله أو التراجع عنه بحجة الاتفاقيات الدولية.
وتوقع عمرو الدمرداش، المتحدث باسم حركة كفاية، لجوء إسرائيل وأمريكا إلى ممارسة ما سماها «الشوشرة الإعلامية الدولية» لإثناء مصر عن قرارها».
وفى دمياط، أصدرت لجنة التنسيق بين الأحزاب والنقابات المهنية بيانا أعلنت فيه عن ترحيبها لوقف تصدير الغاز لإسرائيل واعتبره استعادة لحق مصر فى ثرواتها وأكد البيان أن القرار جاء متأخرا وطالما نادت به القوى السياسية.