أخبار متعلقة
اتهم السفير بلال قسم الصديق، القنصل العام لجمهورية السودان في أسوان، اللوبي اليهودي بالوقوف وراء زعزعة استقرار السودان وإثارة أزمة مع دولة الجنوب، مؤكدا رفض بلاده نشر قوات دولية على حدودها مع دولة الجنوب، محذرا من أن ذلك سيزيد من حدة الأزمة، ويطيل من أمد النزاع، ويقطع الطريق أمام حل المشكلة عن طريق التفاوض، ويعطل الجهود المباشرة بين الطرفين.
وقال - خلال ندوة نظمتها القنصلية السودانية بأسوان، بالتعاون مع المعهد المصري الديمقراطي، الإثنين، تحت عنوان «السودان والوضع السياسي الراهن مع دولة الجنوب» - إن الحركة الشعبية في جنوب السودان كانت المعوق الرئيسي لوحدة السودان منذ بداية الفترة الانتقالية، وكانت تؤيد الانفصال بقوة، وأكد أن الهجوم الأخير على منطقة هجليج، الغنية بالنفط والتابعة جغرافيا لحكومة الشمال، قادته الحركة الشعبية بدعم حركات التمرد لإضعاف الحكومة السودانية في الشمال، من خلال محاولة الضغط عليها وتأليب الرأي العام العالمي عليها.
وأشار إلى أن دولة جنوب السودان لم تحدد موقفها حتى الآن من دول منابع النيل، التي أخذت موقفا مغايرا لمصر والسودان، ولكن في الوقت نفسه يؤكد المسؤولون في الجنوب أن حصة مصر من المياه لن تتأثر.
وأوضح أن دولة جنوب السودان لا تستطيع استغلال الموارد المائية لعدم امتلاكها للسدود، والأمطار بها ضعيفة نسبيا، وطبيعة الأرض لا تمكنها من منع مصر من حصتها في المياه.
واتهم الحركة الشعبية باستغلال تطبيق الشريعة الإسلامية كدعاية للحصول على الدعم الخارجي، مشيرا إلى أن روح الصوفية المنتشرة بالسودان لها دور كبير في التعايش السلمي، وتؤكد على الاسلام الهادئ البعيد عن التطرف، لأن تطبيق الشريعة لا يقتصر على تطبيق الحدود وقطع الأيدي فقط، كما اتهم من وصفهم بجماعات ضغط ودوائر غربية، منها اللوبى اليهودى والجماعات الأفريقية في الكونجرس الأمريكي، بلعب دور في زعزعة استقرار السودان، من خلال دعمها المتواصل للحركة الشعبية، والتى ظهرت مواقفها الرافضة للوحدة قبل انفصال دولة جنوب السودان، بالإضافة إلى رفضها أي معالجات للقضايا الشائكة مع حكومة الشمال، عقب إعلان دولة الجنوب، رابطة ذلك بحل مشكلة منطقة (أبيى) الحدودية محل النزاع بين البلدين.
