أثار أحمد صديق، لاعب الإسماعيلى الحالى، الذى وقع على عقود انضمام للقلعة الحمراء اعتباراً من الموسم المقبل ردود أفعال غاضبة داخل جدران النادى بسبب عدم وجود العين الخبيرة فى لجنة الكرة التى تحافظ على المواهب أمثال «صديق» الذى فرطت فيه لجنة الكرة دون مقابل مرتين من قبل، وتعود لثالث مرة لتلهث وراءه من أجل التعاقد معه بعقد مدته ثلاث سنوات مع وضعه ضمن لاعبى الفئة الأولى، أى أن عقده سيكلف خزانة النادى حوالى 7.5 مليون جنيه عن المواسم الثلاثة السابقة، رغم تركه دون مقابل وعدم الاستفادة من خدماته.
وعلى الرغم من أن مانويل جوزيه هو الذى كان قد أعجب بقدراته الفنية وطلب التعاقد معه منذ عدة سنوات عندما كان لاعباً فى بترول أسيوط، عاد البرتغالى نفسه وطلب الاستغناء عنه، ليعود إلى بترول أسيوط ناديه القديم، ولثقة اللاعب فى قدراته وضع شرطاً فى عقده يسمح له بالعودة للأهلى إذا رغب الأخير فى شرائه مجدداً، وبالفعل تألق اللاعب فى هذا الموسم وظهر بمستوى جيد مع بترول أسيوط، وعاد جوزيه ليجدد رغبته فى استعادة اللاعب بعد خناقة مع المقاولون العرب، الذى كان على أعتاب التعاقد معه لولا الشرط الذى كان قد وضعه فى عقده وأعطى الأفضلية للأهلى.
وبعدما عاد «صديق» للأهلى لم يختلف الوضع عما كان، وظل أسيراً لدكة البدلاء، ولم يحصل على فرصته كاملة لتستغنى عنه لجنة الكرة للمرة الثانية، لكن فى هذه المرة بأوامر حسام البدرى، وليكون «صديق» بمثابة «طبة الميزان» فى صفقة شريف عبدالفضيل، الذى جاء من الإسماعيلى للأهلى، ولم يمانع اللاعب ورحب بالانتقال للإسماعيلى ليحصل على فرصته كاملة ويظهر بمستوى متميز ليحرج بتألقه كل مسؤولى لجنة الكرة، الذين أنهوا خدماته بالنادى، وعندما عاد مانويل جوزيه لتولى المسؤولية خلفاً لحسام البدرى، الذى تمت إقالته، ظل يندب البرتغالى حظه على التفريط فى اللاعب، وكأنه لم يفعلها من قبل، لتأتى المرة الثالثة ويعود اللاعب للقلعة الحمراء بداية من الموسم المقبل.
من جانبه، أكد مصطفى يونس، كابتن الأهلى السابق، أن ما يحدث فى صفقة «صديق» يعد كارثة بكل المقاييس، ولا يعنى سوى شىء واحد فقط هو غياب «العين الخبيرة» عن لجنة الكرة رغم أنها تضم أفضل نجوم الجيل الذهبى للنادى «حسن حمدى والخطيب»، وأن تفريط النادى فى اللاعب مرتين من قبل دون مقابل واللهث وراء التعاقد معه يعنيان أن أموال النادى لا تفرق كثيراً مع القائمين على إدارة النادى، وكأنهم بالبلدى «بيجيبوا الفلوس من البحر».
وأضاف «يونس»: هذا الأمر أصبح سمة فى النادى، وليس «صديق» وحده هو الذى أهدر الأهلى عليه أموالاً طائلة، بل الأمثلة كثيرة، وأصبح الأمر من خصائص الأهلى دون غيره من الأندية، ولم يكن «صديق» وحده الذى فعلها الأهلى معه، بل أيضاً مع شديد قناوى وشريف إكرامى، الذى انتقل للمقاصة دون مقابل، ودفع الأهلى 3 ملايين جنيه رغم أنه كان قد عرض نفسه على الأهلى دون مقابل، وفعلها أيضاً مع عبدالله السعيد، الذى دفع فيه النادى 7 ملايين جنيه، رغم أنه كان متبقياً على عقده شهران ويصبح اللاعب حراً فى الانتقال لأى ناد آخر، بالإضافة إلى التفريط فى العديد من النجوم أيضاً دون مقابل أمثال محمد ناصف ومؤمن زكريا ومحمد النينى لاعبى منتخب مصر، فضلاً عن قيام النادى بإنفاق أكثر من 70 مليون جنيه خلال الفترة الماضية على لاعبين لم يستفد الفريق منهم.