بعد تحذير أطلقته الشرطة الإيرانية من أنها ستتحرك ضد أى «تجمع غير مشروع» خلال يومى تاسوعاء وعاشوراء، كشف موقع «جرس» الإصلاحى الإيرانى على الإنترنت، أن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية واجهت أمس «بشراسة» أنصار المعارضة التى استغلت الذكرى الدينية لتجديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة الإيرانية.
وتابع الموقع: «تواجه شرطة مكافحة الشغب بشراسة أنصار المعارضة فى شتى أنحاء العاصمة طهران.. تهشم الشرطة أيضاً نوافذ سيارات مارة فى المنطقة»، وأوضح الموقع أنه تم نشر المئات من شرطة مكافحة الشغب فى وسط طهران، وأن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد كبير فى ميدان الإمام الحسين «لكن المتظاهرين يقاومون ويرددون شعارات ضد الحكومة».
وأضاف الموقع أن الشرطة هاجمت مقر وكالة أنباء لجأ إليها أنصار المعارضة للاحتماء بها أثناء الاشتباكات، فيما استخدمت الهراوات لتفريق مئات الأشخاص الذين كانوا يحاولون التجمع فى ساحة انقلاب، واعتقلت العديد منهم ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من صحة التقرير، إذ يحظر على وسائل الإعلام الأجنبية تغطية الاحتجاجات بشكل مباشر.
وينظم الإيرانيون فى يومى «تاسوعاء وعاشوراء» (التاسع والعاشر من محرم) تجمعات ومواكب دينية فى ذكرى استشهاد الإمام الحسين، حفيد النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) وثالث أئمة الشيعة، فى موقعة كربلاء ضد الخليفة الأموى يزيد.
وتحاول المعارضة التى تحتج على إعادة انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيساً لولاية ثانية فى يونيو، استغلال المناسبات الرسمية أو التجمعات المرخص لها، للتظاهر ضد الحكومة، خاصة أن التوترات ازدادت بعد وفاة رجل الدين المعارض البارز آية الله العظمى حسين على منتظرى الذى كان من أشد منتقدى المؤسسة الدينية.