شددت نائب رئيس صندوق النقد الدولى، نعمت شفيق، على أن الصندوق جاهز لإقراض مصر مبلغ 3.2 مليار دولار التى طلبتها مصر من الصندوق عقب إجماع القوى السياسية المصرية على الموافقة على القرض. وقالت إنه يمكن تحويل جزء من أموال القرض للشباب الذين تظاهروا فى ميدان التحرير، ويعانون البطالة.
وأضافت «نعمت»، خلال جلسة حول إلغاء الدعم فى منطقة الشرق الأوسط، على هامش اجتماعات الربيع العربى لصندوق النقد والبنك الدوليين، إنه على الحكومة المصرية أن تجد بدائل لمنظومة الدعم الحالية، وقالت إنها يجب أن يتم هدمها وإعادة هيكلتها، حيث تستنزف كثيراً من الموارد دون وصوله إلى مستحقيه، والتحول إلى إلغاء الدعم يحتاج سنوات، لكن يجب على القاهرة أن تبدأ فقط وتتعهد بذلك.
وتابعت: «فى الماضى كنا نتعامل مع أقلية حاكمة فى مصر، أما الآن فإننا نتعامل مع كل الأطراف السياسية، التى يجب أن تتوافق على فكرة الاقتراض من الصندوق، والعمل على إجراء مزيد من الإصلاحات الهيكلية، وهذه هى الديمقراطية، وعلينا أن نتعامل معها كما هى موجودة فى مصر».
وأوضحت «نعمت» أن الصندوق يتعامل بنزاهة وأمانة فى إقراضه للدول المحتاجة، ويجب أن يتفهم الشعب المصرى وشعوب دول الربيع العربى موقفنا، فأموال الصندوق أمانة يجب أن تصل للمستحقين فعلاً، كما يجب أن نضمن عودتها فى الوقت المحدد.
وأضافت: «نحن نسعى لدعم مصر فى أقرب وقت، فالشباب الذين ضحوا بحياتهم فى ميدان التحرير يستحقون منا أن نعمل جميعاً لتغيير مصر، ودون معالجة الدعم لن نتمكن من تحقيق الآمال ولن تتقدم مصر، خصوصاً أن الطاقة التى يتم دعمها تمثل 5٪ من إجمالى الناتج المحلى فى مصر، ويمكن أن يتم توجيهها إلى التعليم والصحة لخدمة الفقراء».