بدأ المرشحون لرئاسة الجمهورية فى الاشتباك مع ملف المؤسسة العسكرية، وكشف ملامح سياساتهم بشأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى يدير البلاد منذ تنحى الرئيس السابق، وحدود دوره فى المرحلة المقبلة.
فبعد يومين من تصريح خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، بأن «الحد من تزايد نفوذ الجيش يتطلب وقتاً من ٥ إلى ١٠ سنوات»، قال الدكتور محمد مرسى، مرشح «الجماعة» للرئاسة، إنه سيتشاور حال فوزه مع قيادات القوات المسلحة عند اختيار وزير الدفاع المقبل «لكن هذا لا يعنى أنهم سيكونون أصحاب القرار».
وشدد «مرسى»، فى أول مؤتمر صحفى عقب انتقاله من موقع المرشح «الاحتياطى» إلى المرشح «الرسمى» لجماعة الإخوان، السبت، على أن الجماعة لن تحكم مصر إذا فاز بالرئاسة، لأن رئيس مصر المنتخب يجب أن يكون مستقلاً، ويقف على نفس المسافة من كل الأحزاب، ويعمل وفقاً للدستور وليس لائحة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة. وقال: «سوف أستقيل من رئاسة الحزب، وسأكون أجيراً عند الأمة».
وقال خيرت الشاطر، فى لقاء بكلية علوم دمنهور، السبت، إن الجماعة «ستتعامل مع أى رئيس يختاره الشعب، وليست لديها مشكلة مع أى شخص وطنى».
من جانبه، قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن المجلس العسكرى «أصاب عندما حمى الثوار، وأخطأ فى مواضع أخرى»، وطالب بمحاسبته قائلاً: «لابد من محاسبة المجلس على أخطائه، وكل من أخطأ سوف يُحاسب، ولا أحد معصوم من الخطأ».
ورفض «العوا»، خلال لقائه أعضاء نادى الشمس، مساء الجمعة، تأجيل انتخابات الرئاسة، سواء تم الانتهاء من وضع الدستور أم لا. وقال: «لن يحدث أى خلاف بين التيارات السياسية كما يتم الترويج الآن لإخافة الناس، ولا أقبل أن يتأخر تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى رئيس منتخب عن 30 يونيو».
وقال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح للرئاسة، خلال جولة له فى جنوب الجيزة، السبت، إن الشعب المصرى «لن يسمح باغتصاب ثورته بعد ما قدّمه من شهداء ضحوا بحياتهم لإنجاحها من أجل بناء الوطن وتحريره من فساد أعوان النظام البائد، ولن يحدث هذا إلّا بنظام مدنى وطنى منتخب يدير البلاد بديمقراطية وشفافية».
فى سياق متصل، قال عمرو موسى، المرشح للرئاسة، إن ميدان التحرير «يتم استغلاله لتحقيق أهداف انتخابية ضيقة».
وعلق على هجوم المتظاهرين عليه، خلال مليونية «تقرير المصير»،الجمعة، بأن «التهجم على بعض المرشحين ظاهرة سلبية، والفوضى التى يعانى منها الميدان أصبحت تهدد الثورة».