تسبب قرار رؤوف جاسر بالتنحى عن منصب نائب رئيس نادى الزمالك وتقديمه طلباً رسمياً السبت لبحثه فى اجتماع المجلس المقرر الثلاثاء فى زيادة حدة الخلافات والانقسامات داخل المجلس، وذلك بعد أن أبدى ممدوح عباس، رئيس النادى، رغبته فى ترشيح عمرو الجناينى للمنصب، وهو ما قوبل بغضب عارم من إبراهيم يوسف الذى يرى أنه الأحق بالمنصب لتاريخه الطويل مع النادى، إلى جانب أن «الجناينى» عضو «معين» وليس «منتخباً» من قبل الجمعية العمومية.
أخبار متعلقة
وهدد إبراهيم يوسف بفضح الكثير من الأمور، والكشف عن الخمسة الذين يديرون النادى من خارج المجلس بوصفهم «أهل الثقة» لرئيس النادى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى دخل فيه أحمد جلال المنافسة باعتباره أقدم الأعضاء فى عضوية المجلس إلى جانب أن الدورة الحالية تعد الأخيرة له تطبيقاً لبند الثمانى سنوات، كما طُرح اسم صبرى سراج لعلاقته الجيدة مع جميع أعضاء مجلس الإدارة ونصح بعض المقربين «عباس» برفض طلب «جاسر» وإقناعه بالاستمرار حتى لا تتفاقم الخلافات مع القيام بدور الوساطة لتقريب وجهات النظر بينهما بعد تزايد الانقسامات فى الفترة الأخيرة، وعلمت «المصرى اليوم» أن ثلاثة أسباب رئيسية دفعت جاسر لتقديم استقالته، أولها تجاهل ممدوح عباس التام له، وتهميش دوره وعدم الاعتداد برأيه كما حدث فى مشروع أرض 6 أكتوبر عندما رفض اقتراحاته لمعالجة الأمر، وهو ما تسبب فى الواقعة الشهيرة بينهما وقيام عباس بطرده من الاجتماع .
وكان رد «جاسر»: «أنا مش شغال فى العزبة بتاعتك عشان تطلعنى بره»، حتى نجح أعضاء المجلس فى احتواء الأزمة، ومنذ ذلك الوقت حدثت قطيعة تامة بين الطرفين، والسبب الثانى هو غضب «جاسر» من الاجتماعات السرية والدورية بين ممدوح عباس وحسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، وعدم إطلاع المجلس على أى قرارات خاصة بملف دورى المحترفين، وإذا ما كان الأمر سيصب فى مصلحة النادى أم مصالح شخصية تتعلق بالشركة التى ستدير رابطة المحترفين المزمع إنشاؤها، والأمر الثالث يتعلق بترويج رجال «عباس» بأن «جاسر» يسعى لتجهيز نفسه لخوض الانتخابات على منصب الرئاسة، وأنه عيّن على أبوالنجا فى منصب نائب المدير التنفيذى لتعيين أعوانه فى الإدارات المختلفة لخدمته فى الانتخابات المقبلة.
وفضل «جاسر» ترك منصب النائب والاكتفاء بالعضوية حتى لا يتم حرقه فى ظل تزايد الأزمات، وظهوره على أنه معارض لسياسات «عباس» التى أغرقت النادى.
من جهة أخرى، تجددت أزمة المهاجم الدولى أحمد حسام ميدو، بعد أن اعترض اللاعب على عدم الدفع به أساسياً فى مباراة اتحاد الشرطة التى أقيمت الخميس الماضى بملاعب مشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر، وترك ميدو الملعب فور علمه باستبعاده من التشكيل الأساسى رافضاً الجلوس على دكة البدلاء، وكان شحاتة قد فضل عدم الدفع باللاعب أساسياً خوفاً من تفاقم إصابته، حيث يعانى من آلام الظهر، فضلاً عن عدم تدريبه قبل المباراة سوى تدريب واحد مع زملائه بينما كان يخضع فى وقت سابق لتدريبات تأهيلية تحت إشراف الدكتور أيمن فريد طبيب الفريق .
ويسعى الجهاز الفنى بقيادة شحاتة لاحتواء اللاعب وعدم زيادة الأزمة معه لحاجة الفريق إلى جهوده فى مباراة المغرب الفاسى فى ذهاب دور الـ16 لبطولة دورى رابطة الأبطال، واستقر «شحاتة» على خوض مباراة ودية مع وادى دجلة غداً الاثنين لكن لم يتحدد المكان الذى ستقام عليه المباراة، سواء كان مشروع الهدف أو الملعب الفرعى وينتظر أن يشارك ميدو فى اللقاء بصفة أساسية لتحديد مدى استجابته للعلاج الذى خضع له قبل العودة للتدريبات الجماعية.
فيما حذر حسن شحاتة لاعبيه من عدم التركيز فى مباراة المغرب الفاسى، وأكد خلال جلسته معهم الجمعة أن التأهل لدورى المجموعات سيأتى عن طريق تحقيق نتيجة إيجابية فى لقاء الذهاب، وشدد على أنه سيلعب بطريقة هجومية ولن يخشى المنافس ولا جماهيره، وطالب لاعبيه بعدم الالتفات لاستفزازات لاعبى المنافس التى تتسم بها فرق شمال أفريقيا، مؤكداً أنه من خلال خبرته فإن امتصاص حماس المنافس فى بداية أى لقاء يساعد على تحقيق نتيجة إيجابية، ورفض «شحاتة» تخصيص طبيب نفسى للاعبين قبل المباراة وتحديداً لمحمود عبدالمنعم «جنش» حارس المرمى الذى سيخوض أول لقاءاته المهمة والرسمية فى دورى الأبطال، باعتبار أن الجهاز الفنى قادر على تهيئة جميع اللاعبين.
من جانبه، أكد «جنش» قدرته على الدفاع عن حراسة مرمى الفريق خلال مباراة المغرب الفاسى، وقال: لا أخشى المباراة ولا مواجهة جماهير المغرب أو لاعبيه ولا أعرف سبباً لكل هذه الضجة المثارة إعلامياً بسبب الدفع بى حارساً أساسياً فى اللقاء. وأوضح أنه سيبذل قصارى جهده لتقديم نفسه للجماهير، حتى يكون جديراً بالانضمام للزمالك، وشدد على أنه يتلقى تعليمات من أيمن طاهر مدرب الحراس ومن عبدالواحد السيد الحارس الأساسى للفريق، وأكد أن عبدالواحد السيد يقف إلى جواره ويسانده بقوة فى التدريبات وخارج الملعب، يأتى هذا فى الوقت الذى بات فيه أحمد حسن هو الأقرب ليكون بديلاً لجنش فى حالة إصابته، وكان شحاتة قد خصص 15 دقيقة من كل مران لتدريب أحمد حسن وأحمد جعفر وعمرو زكى ومحمود فتح الله على حراسة المرمى سواء على التسديد من خارج منطقة الجزاء أو الكرات العرضية.
