قال عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن «استغلال البعض للميدان لأهداف انتخابية ضيقة والتهجم على بعض المرشحين ظاهرة سلبية»، لافتا إلى أن «فوضى الميدان أصبحت تهدد الثورة وكرامتها»، مشيرا إلى أنه «يجب ألا يقع شباب الثورة الشرفاء ضحايا لمجموعات تهدف إلى الهيمنة ولا تحقق مصالح مصر، ولكن مصالح ضيقة لا يتفق معها أغلبية المصريين».
وأكد «موسى» خلال مؤتمر جماهيري، مساء الجمعة، بقرية بنبان بحري التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان، أنه ضد تمديد الفترة الانتقالية، وأنه «لابد الانتهاء من انتخاب كل المؤسسات المصرية والعمل كدولة تعيش حالة عادية، وليست حالة استثنائية»، لافتا إلى أنه «من المستحيل العودة للماضي، والاستمرار في الحديث عنه والنظر إلى الخلف»، مؤكدا أن «هذا لا يعني أن نترك من أفسدوا الوطن دون عقاب، لكنه حان الوقت أن نعيد بناء مصر».
وقال إن «إعادة بناء مصر ستأخذ بعض الوقت، لكن إذا أصبحت رئيسا سأضع مصر على الطريق الصحيح خلال 100 يوم، عن طريق إصلاح أوضاع الفلاحين بإنشاء بنك للفلاح وآخر للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وإعادة مصر دولة زراعية، كما كانت والقضاء على البطالة، وصرف بدل بطالة بواقع نصف الحد الأدنى للأجور، والقضاء على المركزية، وانتخاب المحافظين ورؤساء الوحدات والمجالس المحلية والعمد».
وعلى صعيد السياسية الخارجية، قال «موسى» إن «مصر تراجعت خلال السنوات الخمس الأخيرة عن دورها المحوري في المنطقة والعالم»، مشيرا إلى أن علاقة مصر الخارجية تحمل حساسية في التعامل مع دول كإيران وإسرائيل، و«نحن ملتزمون بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، ولن نتنازل عن ذلك لأن فلسطين جزء من الضمير المصري ولن ندير وجهنا للقضية الفلسطينية».
وأكد أن هناك خلافات مع إيران متعلقة بعلامات الاستفهام التي تدور حول سياستها مع بعض الدول العربية، وأن مصر كدولة عربية تقف مع الجانب العربي وأن «خلافاتنا معها ستحل عن طريق الحوار البناء»، أما بالنسبة للملف النووي «فإننا نطالب بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي بشرط أن يطبق على إسرائيل قبل إيران، مشيرا إلى أنه ليس ﻣﻦ المطروح أن ﺗﻌﺘﻤﺪ دوﻟﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﺮ على المعونات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، وﻻ أن ﺗﻘﺒﻞ أن ﺗمر اﻷﻣﻮر ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ دون دور أﺳﺎسي ﻟﻬﺎ».
وقال إن «منصب رئيس الجمهورية كبير وخطير، ومصر لها قيمة كبيرة، ولا يصح أن تكون عنوانا للتطرف أو الجمود ولا يجب أن يوضع أحد في غير مكانه، خاصة في منصب الرئيس».
كان موسى قد وصل مساء الجمعة إلى محافظة أسوان، وعقد عدة لقاءات ومؤتمرات شعبية، حيث استهل لقاءاته باجتماع موسع بكبار عائلات وقبائل النوبة ثم عقد مؤتمرا جماهيريا حاشدا بقرية بنبان التابعة لمركز ومدينة دراو بالبر الغربي وحضره الآلاف من أبناء المدينة والمراكز المحيطة بها من مراكز نصر النوبة ومدينة أسوان وإدفو، وتناول العشاء عقب المؤتمر مع أبناء محافظة أسوان.