x

«البيئة» تسلم الزيوت الفاسدة لـ«بترول الإسكندرية».. ومخاوف من تسربها للأسواق

الأربعاء 02-12-2009 13:11 | كتب: منى ياسين |
تصوير : other

تبدأ وزارة البيئة عقب انتهاء إجازة عيد الاضحى تسليم 14 طن زيوت منتهية الصلاحية تم مصادرتها مؤخرا، إلي شركة إسكندرية للبترول؛ تمهيدا لإعادة تدويرها بعد أن أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها علي مروجي الزيوت المرتجعة بالسجن 10 سنوات وتغريمهم أربعين ألف جنية لكل منهم وذلك لاستغلالهم هذه الزيوت في صناعة الشحوم والتي تقوم عليها العديد من الصناعات المرتبطة بصحة الإنسان.

وتعد هذه القضية هي الأولي من نوعها في الآونة الأخيرة، بعد قضايا الحكم في المخلفات الطبية الخطرة.
وقال مصدر مسؤول بوزارة البيئة إن المتهمين كانوا يستخدمون هذه الزيوت كوقود لبعض الصناعات الأخرى، لافتا إلى أن هذه القضية تعود وقائعها إلي العام الماضي؛ حيث وردت معلومات لمسئولي وزارة البيئة بقيام المتهمين بالتعاقد مع شركة الصناعات الكيماوية المصرية «كيما» بأسوان لشراء 14 طن زيوت مرتجعة معظمها زيوت محولات عدد 80 برميل، وتم إعداد الأكمنة اللازمة بالتنسيق مع السيارة المحملة بالزيوت وتم ضبط السيارة بمعرفة مسئول اتصال شرطة البيئة بوضع الأكمنة بطريق مصر الفيوم وتم إحالة المتهم للنيابة وللمحاكمة والتي أصدرت حكمها بمعاقبة كلا من (عبد الله الشافعي عبد الله – أحمد عبد الصمد عبد الستار- سيد علي محمد حسين- ثروت صبحي نظير رزق) بالسجن 5 سنوات وبغرامة 40 ألف جنية ومصادرة الزيوت المضبوطة لصالح جهاز شئون البيئة.

وقال المصدر إن الوزارة طلبت التعجيل بتسليم أطنان الزيوت الفاسدة قبل أن تتسرب الي الاسواق من جديد.

وفي نفس السياق قررت الوزارة استخدام مادة «em» المنقية لمياه الصرف الصحي والصناعي للقضاء على الروائح الكريهة المنبعثة عن مصنع «الفايبر بورد» بنجع حمادى والناتجة عن التخزين الرطب لمخلفات صناعة سكر القصب (الباجاس) لإنتاج الورق والفيبر بورد.

وقال المهندس «ماجد جورج» وزير البيئة إن الوزارة تلقت مئات الشكاوى من المواطنين من تدهور رائحة الهواء بالمحافظة نتيجة هذه العمليات الصناعية بالمصنع.

وأصدر الوزير توجيهاته لفريق مشروع الـEM لترطيب مخلفات صناعة سكر القصب بمادة الـEM، ثم استخدام هذه المياه الناتجة من الصرف الصناعي المعالج في زراعة خمسة أفدنه من الظهير الصحراوي للمصنع بأشجار السيسبان كغابة شجرية بواقع 35 ألف شجرة تنتج 250 طن من الأخشاب كل 6 شهور، وذلك بغرض استخدام هذه الأخشاب في إنتاج أخشاب الـMDF، والتي سيتم تصديرها إلى الخارج بعد الوفاء بالاحتياجات المحلية منها.

وقال الوزير إنه تم الاتفاق مع محافظة قنا لزراعة 145 فدان بهذه الأشجار على مياه الصرف الصناعي المعالج والتي سوف تعمل كرئة لتنقية الهواء بالمحافظة وأيضا كمصب للكربون الزائد بالهواء كخطوة مفيدة من أجل محاولة التأقلم مع التغيرات المناخية وتطبيق التزامات مصر الدولية تجاه الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ.

وأوضح أن الشركة تعاونت مع الوزارة بعمل تجربة على إنتاج ألواح الـMDF  من أحطاب الذرة الرفيعة البلدية بدلا من حرقها في الهواء الطلق مسببة موجات حادة من ملوثات الهواء بالمدينة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية