عبدالله سيد «17 سنة» المقبل من إبشواى فى الفيوم، قال: «أنا أصلاً أول مرة أجى ميدان التحرير، باشتغل هنا من سنين، وبأقعد فى ميدان العباسية بالعربية دى، وهى أصلا مش بتاعتى.. أنا شغال عند واحد، وكان فيه «كام جمعة» حلوين كده فى العباسية، وناس كانت شايله صورة واحد وقالوا ده الريس الجديد، وأنا بصراحة معرفوش، وكان لا مؤاخذه فيه صلعة من قدام، وكان المهم بالنسبة لى أبيع وأكسب، لأن ماليش فى السياسة.
أخبار متعلقة
أضاف: «النهارده رحت ميدان العباسية اللى باكل فيه عيش، ووقفت حوالى ساعة ولقيت واحد ابن حلال بيقولى: «يا عم روح على التحرير.. هناك مولد وناس كتير وزحمة، وهتعمل أحلى شغل».. وبصراحة جريت على هنا.. وزقيت قدامى العربية من العباسية لحد هنا وصلت على الساعة 12 وباقول يا مسهل.. لا والله ما أعرف هما بيقولوا إيه هنا فى الميدان.. بس شايف صور لناس أنا معرفهاش.. ومعلقينها فى رقابهم.. وبتاع.. معرفش ليه.. وأنا مش مركز فى الهتافات ولا الميكروفونات.. أنا هنا عشان أبيع يا باشا مش أكتر.
مش هاكمل هنا فى التحرير، سمعت إن فيه مشاكل كتير وناس مسيطرة عليه من البياعين.. وأنا هاخلص البضاعة بتاعتى وهامشى على طول.. اللى جرأنى وخلانى أجى.. إن الدنيا زحمة والناس كتير هتمنع المشاكل والبياعين هيكونوا مركزين فى البيع مش فى «البياع الغريب».. أنا معرفش مين هيمسك البلد.. بس عايز الدنيا ترتاح شوية.. وتهدى.. أنا معنديش فرق بين هنا وبين ميدان العباسية.. ومعرفش مين بيقف هنا.. ولا مين بيقف هناك.. بس اللى أعرفه إنهم ناس.. ناس من مصر يعنى والمحافظات التانية.. بيجوا يهتفوا شوية ويمشوا.. وأنا زى ما قلت مش تبع حد.. لا باهتف ولا باتكلم.. تصدق.. حتى مش بانادى على «الترمس».. الناس هى اللى بتيجى.. وأنا كمان هاشوف «الجمعة» الجاية هنا أفضل ولا فى العباسية.. ولو مكنش فيه جمع.. هاسافر على الفيوم.. أبويا تعبان شوية.. أطمن عليه.
