اختار لنفسه مكاناً مريحاً ابتعد به عن الزحام وتابع من خلاله كل شىء. أعطى ظهره لـ«مجمع التحرير» وجلس على سور حديدى مواجه لـ«صينية التحرير».. من فوق رأسه ظهرت لافتة «السنة المحمدية».. أمامه كان أنصار حازم أبوإسماعيل يهتفون: «بتسألونا عايزين مين.. عايزين حازم أبوإسماعيل»، وجهه وشعره الكثيف وجلبابه وابتسامته عوامل جذب لمن حوله من المتابعين.
أخبار متعلقة
قال اسمى ناصر بن سيد بن أحمد بن قابيل، ولا أقول ناصر السيد، لأن أبى أو الأشخاص لا يستحقون «التفخيم» أو التعظيم، فهذه الأمور لله.. ضحك بشدة وقال: «قابيل» ده من الأوائل اللى كانوا على الأرض، فهو ابن سيدنا آدم.. بس صلاح قابيل الفنان ممكن يكون من فرع فى العيلة عندنا بس أنا مش متأكد.
أنا حضرت من أبوكبير فى الشرقية.. عندى «47 سنة» وشغال فى الملابس الحريمى، متخصص فى «العبايات»، وجيت هنا الميدان بعدما استشرت «مشايخنا» ومنهم أبوإسحاق الحوينى، وقالوا لنا: «انزلوا لتنصروا كلمة الله».. وكنا خايفين من إنه يحصل عنف أو اشتباكات.. وسألنا المشايخ كمان عن «الشهادة».. وردهم كان واضح: «إنت ونيتك لو نازل ونيتك خالصة ولله يبقى شهيد.. لو حاجة تانى.. يبقى ربنا يتولاك».. أنا جيت مع 4 من أصدقائى فى عربية مخصوص.. لا ركبنا أتوبيسات بتاعة إخوان ولا سلفيين ولا أى جماعة تانية.
إحنا الأربعة مش مع حد بعينه.. لا «مرسى» ولا «حازم»، إحنا أساساً مع اللى يطبق شريعة الله لو «العسكر» طبق الشريعة إحنا معاه وندافع عنه ونكمل ونقف وراه.. مادام النتيجة هى الشريعة بتاعة ربنا.. والأمر ينطبق على أى مرشح وبينهم «أبوإسماعيل» و«مرسى».. أنا متابع اللى بيحصل، واخترت المكان ده عشان اسمع غالبية المنصات بتقول إيه.. وقعدتى دى «مريحة».. ظهرى مرتاح من قعدة السفر اللى استمر حوالى ساعتين من أبوكبير للميدان، وأنا شايف «جنسية» «أبوإسماعيل» مسرحية معمولة مخصوص مش ضد الشيخ «حازم».. لأ دى ضد الإسلام.. والراجل أمه طلعت مصرية. وأمريكا هى اللى بتحارب الإسلام وعملت كده عشان مش عايزاه.. وحسبى الله ونعم الوكيل.
