طالب ائتلاف القوي الإسلامية المجلس العسكري، الجمعة، بـ«إقالة مفتي الجمهورية فورًا» مؤكدا أن الدكتور علي جمعة « كثرت شذوذاته وتعددت مخالفاته».
وطالب ائتلاف القوي الإسلامية المفتي بالاعتذار الي «الأمة الإسلامية بعد مساءلته في مجلس الشعب باعتباره مسؤولًا حكوميًا رفيعًا تابعًا لرئيس مجلس الوزراء المصري».
وأشار بيان صادر عن الائتلاف« إن القضية الفلسطينية قضيٌة إسلاميٌة والحرب الدائرة فوق ثرى فلسطين حرٌب عقدية تمدها أحقاد تاريخية، والتنازل عن مقدسات المسلمين خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وقد أجمع أهل الإسلام أن تحرير فلسطين إنما يكون بجهاد اليهود الغاصبين، وأن كل تصرف يقر اليهود على الأرض أو يتنازل عن الحق فهو باطل شرعاً.
وأوضح أن علماء المسلمين اتفقوا «من كل حدب وصوب على رفض ما يسمى بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين السليبة ولأقصانا الأسير، واتفقوا على مقاطعة هذا الكيان الغشوم الظلوم».
وتابع البيان : «اجتمعت كلمة علماء الأزهر الشريف مع الهيئات العلمية الشرعية ودوائر الإفتاء الرسمية والأهلية على الامتناع عن زيارة الأقصى الشريف أو السفر إليه لما يتضمنه ذلك - بالنظر إلى واقعنا المعاصر اليوم - من إقرار بمعاهدات باطلة، أو شبهة إقرار ليد اليهود الغاصبة، لا سيما إذا كانت هذه الزيارات ذات طابع سياسي أو ديني. وعلى الرغم من وجود أكثر المقدسات النصرانية فى فلسطين المحتلة فقد امتنعت الكنيسة المصرية ومنعت رعاياها عن زيارة هذه المقدسات بما يحقق الإجماع الوطني فى هذه القضية».
وأكد علي «إن مخالفة هذا الحكم المستقر لدى جهات الإفتاء الرسمية كافة لا يقبل من آحاد الناس اليوم، فضلًا عن رأس دار الإفتاء المصرية ولا تجدي فيه أعذار واهية، وقد صرحت الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن الزيارة تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية وتحت حراسة أمنية إسرائيلية».
يضم ائتلاف القوي الإسلامية جماعات «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، مجلس شورى العلماء، جماعة الدعوة السلفية، جماعة الإخوان المسلمون، جماعة أنصار السنة المحمدية، الجماعة الإسلامية، ائتلاف أبناء الأزهر الشريف، الإتحاد العالمي لعلماء الأزهر الشريف».
وأحزاب « الحرية والعدالة، والنور، حزب الوسط، حزب الأصالة، حزب البناء والتنمية، حزب الإصلاح»، و(83)شخصية دينية.
كان الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، قد زار مدينة القدس المحتلة، الأربعاء، بتأشيرة أردنية، وقام بافتتاح كرسي الإمام الغزالي للدراسات الإسلامية بالقدس الشريف بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية، وباعتباره أحد أمناء المؤسسة.
وقام الدكتور علي جمعة بإمامة المصلين فى صلاة الظهر داخل مسجد البراق بالحرم القدسى الشريف، ورافقه فى الزيارة والصلاة الأمير غازي بن محمد، رئيس مؤسسة آل البيت، والشيخ محمد حسن، مفتي القدس، والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، والشيخ عبد العظيم سهلب، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس، والدكتور عزام الخطيب، رئيس أوقاف المسجد الأقصى.