رفضت اللجنة العلمية المشكلة في مجلس الوزراء لدراسة الأثر البيئي للمصانع المقامة بالمنطقة الحرة العامة، خطة توفيق الأوضاع التي عرضتها شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» على اللجنة، وتتلخص في إنشاء وحدة معالجة متطورة ومتقدمة لمياه الصرف الصناعي، وإعادة استخدامها مرة أخرى في عملية التصنيع، والموافقة على ربط مجاري الصرف الصناعي بموبكو 3، والموافقة على دراسة إنشاء وإقامة محطة معالجة مياه البحر لتوفير احتياجات المصانع من المياه بدلاً من سحب المياه من نهر النيل ومياه الشرب بالتنسيق الكامل مع جهاز شؤون البيئة لمدة 3 سنوات.
وقال المهندس علي مطاوع، نائب رئيس اللجنة، عقب اجتماعها، إن خطة الشركة لم تؤكد التنفيذ ووضع الجدول الزمني لذلك قبل التشغيل والتأكيد على توصيات اللجنة المرسلة لجهاز شؤون البيئة، لذا تم رفض الخطة.
في السياق ذاته قررت الشركة رفع الأمر للمهندس أسامة كمال، رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، للخروج من الأزمة المستمرة منذ أكثر من 6 شهور كاملة، بعدما تكبدت الشركة خسائر 2 مليار جنيه منذ توقف المصنع.
وعلمت «المصري اليوم» أنه من المقرر عقد اجتماع عاجل لوزير البيئة ورئيس جهاز شؤون البيئة مع المهندس أسامة كمال ومسؤولي «موبكو» للخروج من الأزمة.
من جانبه قال المهندس عمر عبد السلام، منسق ائتلاف مواطنون ضد مصانع الموت، إن أهالي السنانية مصممون على مطلبهم الأساسي بإلغاء توسعات مصنعي موبكو 1 و2، قبل تشغيل موبكو 3، مع إنشاء محطة التحلية من البحر بدلاً من مياه النيل وشبكة مياه الشرب، وأنه لا تراجع عن مطالبهم المشروعة، وأنهم مع الاستثمار الآمن للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان والحيوان والنبات.