أثارت زيارة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية القدس، جدلاً واسعاً فى أوساط الكنائس المصرية.
قال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، لـ«المصرى اليوم»: «نحن نلتزم بالقرار البابوى، ولا يملك أحد منا أن يخل بهذا القرار»، مؤكداً أن الكنيسة الأرثوذكسية لا توافق أى زيارة لأى شخص للقدس، لأن قرار البابا سار ولم يلغ.
وأشار إلى أن ما حدث من انتقادات للمفتى بعد زيارته، يؤكد صحة قرار البابا، وتمسك الكنيسة به. وأكد الدكتور كميل صديق، سكرتير المجلس القبطى الملّى التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، أن الكنيسة ملتزمة بقرار المجمع المقدس الصادر برئاسة الأنبا كيرلس فى عام 1969، بحظر السفر لزيارة الأراضى المقدسة فى إسرائيل.
وقال «صديق» إن الكنيسة حتى الآن لن تراجع موقفها من زيارة القدس حتى بعد زيارة الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، إلى الأراضى المقدسة، الاربعاء، مشيراً إلى أن القرار ليس قرار بابا بعينه وإنما قرار مجمع مقدس.
من جانبه، قال القس الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن حظر سفر أى شخص للقدس كان موقفاً سياسياً، أما إذا كان فى مصلحة لمصر أو الإخوة الفلسطينيين، بحيث يحدث نوعاً من المؤازرة أو التشجيع أو غيره، فلا مانع. وأكد القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف - شبرا، أنها خطوة إيجابية أن يكون فى مساندة للفلسطينيين المقهورين من المصريين المسلمين والمسيحيين. وقال الأنبا يوحنا قلتة، النائب البطريركى لطائفة الأقباط الكاثوليك فى مصر، إن ما قام به المفتى لا غبار عليه. وتساءل «قلتة»: هل زيارة مائة أو مائتين أو ثلاثمائة ألف شخص يعتبر تطبيعاً مع إسرائيل؟، مؤكداً أنه يجب أن نأخذ القضية بموضوعية وأفق واسع.