دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، رجال الأعمال في القطاع الخاص والمستثمرين المسلمين للإسهام في إنشاء قناة فضائية للمنظمة، قائلا في كلمته خلال افتتاح مؤتمر وزراء إعلام دول العالم الإسلامي بالجابون: «كما ندعوهم إلى الاستثمار في كبريات المؤسسات الإعلامية، وهي في غالبها مؤسسات ذات عائدات ربحية لا يُستهان بها وتسهم في تبادل المعلومات والأخبار في العالم الإسلامي والخارجي وتصحيح صورة الإسلام».
وأعلن أوغلو اقتراحًا بإقامة برنامج إعلامي خاص بالقارة الأفريقية يتم تنفيذه خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج الذي يسعى إلى إبراز مكانة القارة الأفريقية ودورها في العالم الإسلامي، سيشمل عقد منتديات إعلامية، وإعداد أفلام وثائقية تسلط الضوء على الإمكانات والفرص الاستثمارية الهائلة للقارة الإفريقية.
وأكد الأمين العام ضرورة التفاعل مع الإعلام الخارجي عبر تنفيذ استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الإسلاموفوبيا، موضحا أهمية فتح مكاتب إعلامية للمنظمة في العواصم العالمية، وتعيين موظفين مكلفين بالإعلام في مكاتب المنظمة بالخارج، بالإضافة لتعيين إعلاميين في الدول الأعضاء للتنسيق مع الأمانة العامة.
وقال أوغلو: «علينا أن نكرس اهتمامنا الموحد بالعمل الإعلامي الإسلامي المشترك من أجل الدفاع عن قضايا الأمة والنهوض بحقوقنا ومصالحنا الأصيلة، وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس الشريف التي تحظى بأولوية خاصة في اهتمامات منظمتنا، فإسرائيل تعمل على الإسراع في عمليات تهويد القدس، وفصْلها عن محيطها العربي الإسلامي، وتطويقها بالمستوطنات السكنية، واختلاق الذرائع لتهجير سكانها من العرب والمسلمين، وهذا الواقع يجعل آفاق التسوية للقضية الفلسطينية تتلاشى يوماً بعد يوم، ويزيد من عِظم مسؤولياتنا في الدفاع عن هذه القضية العادلة بوسائل عديدة، لاسيما الإعلام».
وأضاف الأمين العام العام لمنظمة التعاون الإسلامي: «لا شك في أن العمل الإعلامي الإسلامي المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي يستدعي منا الأخذ في الحسبان جغرافية دول العالم الإسلامي السبع والخمسين التي تمتد من إندونيسيا شرقاً إلى غويانا وسورينام غرباً، فضلاً عن المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، والسؤال المطروح هو: هل يُعقل أن يصل صوتنا إلى كل أنحاء العالم الإسلامي في ظل الإمكانيات البشرية والمادية المحدودة جداً المتوفرة لدى الأمانة العامة للمنظمة؟».