x

قيادات نقابية تُدين زيارة المفتي للقدس.. و«المحامين» تبحث منعه من دخولها

الخميس 19-04-2012 12:59 | كتب: فاروق الجمل |
تصوير : أ.ف.ب

 

تبحث نقابة المحامين منع مفتي الجمهورية، الدكتور علي جمعة، من دخولها مدى الحياة، بسبب زيارته المثيرة للجدل إلى القدس، فيما انتقدت قيادات نقابية الزيارة واعتبرتها نوعًا من التطبيع مع إسرائيل، مؤكدين أن كل المبررات التي ساقها المستشار الإعلامي للمفتي مرفوضة «جملة وتفصيلاً».

وقال كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن زيارة الدكتور علي جمعة إلى القدس لا يمكن اعتبارها سوى «شكلاً من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتصرفًا فرديًا غير مسؤول ولا يعبر عن جموع الشعب المصري، وعن قرارت القوى السياسية والدينية التي ترفض زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي».

وأوضح محمود أن هناك محاولات غير معلنة للتطبيع تتم بمعرفة السلطات الأردنية، حيث إنه في أسبوع واحد قام اثنان من القامات الدينية بزيارة للقدس، الزيارة الأولى قام بها الداعية اليمني الحبيب علي الجفري بمصاحبه شقيق ملك الأردن، والثانية للمفتي بمصاحبة ابن عم ملك الأردن، وهو ما يؤكد أن الأمر ليس محض صدفة.

وأكد محمود أن زيارة المفتي للقدس لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، ولابد من محاسبة المفتي عليها، خاصة أن مستشاره الإعلامي أكد أنها زيارة غير رسمية.

من جانبه أكد محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن اللجنة تتبني قرارًا بمنع دخول المفتي نقابة الصحفيين لأي سبب، وسيتم عرضه علي مجلس النقابة في أول اجتماع له للتصديق عليه.

ولفت عبد القدوس إلى أن تصرف المفتي «الفردي» مرفوض تمامًا، ولا يُعبر عن موقف الشعب المصري من القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني».

إلى ذلك شدد عبد العزيز الدريني، مقرر لجنة الشؤون السياسية في نقابة المحامين، أن النقابة ترفض هذه الزيارة وتعتبرها نوعًا من أنواع التطبيع مع إسرائيل، وترفض كل المبررات لها.

وأشار الدريني إلى أن لجنة الشؤون السياسية ستتبني قرارًا بمنع دخول المفتي نقابة المحامين مدى الحياة، كرد فعل لهذه الزيارة، كما ستطالب بعزل المفتي من منصبه لقيامه بهذه الخطوة.

وأكد الدريني أن ما قام به المفتي تصرف «غريب» وغير مفهوم، ولا يعبر عن الموقف الشعبي من القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل.

ووجه محمد الدماطى، وكيل نقابة المحامين، ومقرر لجنة الحريات، نقدًا شديدًا للمفتي، وقال إن المؤسسات الدينية سواء الكنيسة أو دار الإفتاء، وسيلحقها الأزهر، تخترق الثوابت الوطنية للشعب المصري، وقاعدة ثابتة لدى المصريين، وهي رفض التطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن الكنيسة فعلت نفس الأمر بعد رحيل البابا شنودة، بعد السماح لمجموعة من الأقباط بالتوجه لزيارة القدس، وكذلك بعض الرموز الدينية، وذلك اختراق لثوابت وطنية استقر عليها الشعب المصرى منذ اتفاقية كامب ديفيد وحتى الآن.

وانتقد معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، زيارة المفتي للقدس، مؤكدًا أن الزيارة تُعتبر شكلًا من أشكال التطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أنه كان يتعين على المفتي ألا يقوم بهذه الخطوة دون توافق شعبي وديني عليها.

وشدد السيد على أن نقابة المرشدين تدين بشدة هذه الزيارة، وتعتبرها مخالفة لكل ما اتفق عليه الشعب المصري والقوى السياسية، وخيانة للقضية الفلسطينية حتي لو كان الدخول بتأشيرة أردنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية