أعلنت هيئة التنسيق الوطنية السورية، أحد أكبر فصيلين في المعارضة السورية، أن ممثلين عنها عقدوا لقاءات مثمرة وجيدة مع مسؤولين روس في موسكو، وأكدت حرصها على إيجاد حل سياسي سلمي، يُبعد أهوال العنف والصراعات الأهلية والإقليمية، ويفتح الطريق للخيارات السياسية.
وذكرت هيئة التنسيق في بيان صحفي أنها عقدت عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين في روسيا لمدة 3 أيام، وكانت لها نتائج «مثمرة وجيدة».
والتقى ممثلو هيئة التنسيق بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، ميخائيل بوجدانوف، ومسؤولين وأعضاء في مجلسي الدوما والشيوخ.
وترفض هيئة التنسيق الوطني التدخل الأجنبي وتدويل الأزمة السورية، كما ترفض استخدام العنف، رغم أنها تصر على مطلب إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال البيان إن «اللقاءات مع المسؤولين الروس كانت فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع في سوريا، وسجّل الطرفان وجود قضايا توافق وتفاهم أساسية بينهما، خصوصًا فيما يتعلق برفض التدخل العسكري الأجنبي».
كما أكد الطرفان، بحسب البيان، «حرصهما على عدم فشل مساعي الحل السياسي والانتقال السلمي للديمقراطية رغم وجود معارضين متسترين أو واضحين لإيجاد حل سياسي سلمي يُبعد أهوال العنف والصراعات الأهلية والإقليمية ويفتح الطريق للخيارات السياسية».
وقالت الهيئة إن النقاش تناول أيضًا «أهمية ثبات وقف إطلاق النار وعدم جدوى الإجراءات المعلنة من طرف واحد أو أي إجراءات أحادية من أي طرف، فهذه المرحلة تحتاج توافقًا وطنيًا كبيرًا على خطوات التغيير والانتقال».
وشدد الطرفان على «ضرورة وجود أرضية مشتركة وطنية ديمقراطية ومدنية قوية تجمع أطراف المعارضة في أي عملية تفاوض محتملة في المرحلة الثانية لخطة عنان»، محذرين من «فشل الاحتمالات القاتمة التي يحملها فشل خطة العمل العربية الأممية».
وتقضي خطة عنان بوقف العنف من جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة، وسحب القوات العسكرية من المدن، وتقديم مساعدة إنسانية إلى المناطق المتضررة، وإطلاق المعتقلين على خلفية الأحداث، والسماح بالتظاهر السلمي، وبدء حوار حول مرحلة انتقالية.
ومنذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار الخميس الماضي، تم تسجيل اختراقات متكررة من جانب النظام السوري، تسببت في سقوط عشرات القتلى.
تألف الوفد السوري من المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، حسن عبد العظيم، ونوابه عارف دليلة وهيثم مناع وصالح مسلم محمد، وعضو المكتب التنفيذي، طارق أبو الحسن، ورئيس مكتب العلاقات الخارجية، عبد العزيز الخير، ومسؤول هيئة التنسيق الوطنية في موسكو، عادل إسماعيل