يختتم السبت المقبل معرض الفن التشكيلي الجماعي «الحرية والخبز والنماء» لفنانين من مصر هما عمر الفيومي ورضا عبد الرحمن، وآخرين من السودان هما حسان علي أحمد ومعتز الإمام في قاعة «المشربية»، والذي ضم مجموعة متنوعة من الأعمال التصويرية الحديثة.
اختلفت الرؤى الفنية لكل فنان منهم، فنجد عمر الفيومي يميل إلى الواقعية الحديثة حين يصور لنا مقهى «الحرية» بوسط البلد، الذي يتطلع من يرتاده من الفنانين والأدباء والشباب وكل أطياف المجتمع إلى الحرية والعدل.
ويعلق الفيومي قائلًا: «هناك دائمًا أماكن بالمقهى لمن يريد أن ينضم إلى تحقيق حلم الحرية بعد أن أكدته ثورة يناير».
أما الفنان رضا عبد الرحمن فيميل للتشخيصية، فنجد أعماله مليئة بالحركة اللونية واللوحات التي بها الخبز أو «العيش» كما توارثنا هذا اللفظ من الفراعنة، وهو ما حكاه رضا في لوحاته بوجود أشخاص وملامح تعبر عن حالة سكون مستسقاة من الفن الفرعوني، ولكن بشكل حداثي جيد.
مالت لوحات الفنان السوداني حسان علي أحمد أكثر إلى التجريد، وهذا ما نراه أيضًا في أعمال معتز الإمام، وتميزت أعمالهما بالألوان الصارخة المعبرة عن الفرح بالضوء.
وقال عمر الفيومي عن المعرض: «يستهدف بث روح التحدي لتحقيق حلم الحرية التي كانت شعار الثورة التي جمعت المصريين الذين يعيشون الآن حالة من التشتت، فالفن رسالته بث القيم التي تعبر عن شخصية مصر، كما ضمتها لوحات الفنانين السودانيين دون كثير من الأفكار والرؤى.
ويعبر الفنان معتز الإمام عن «امتنانه للمشاركة في معرض مصري لتبادل الخبرات بين الأجيال ويثريه جو الألفة الموجود بين الفنانين المشاركين».
وتابع: «لقد جئنا لكي نذيب الحدود التي تفصل الدول بالفن والمحبة وهدفنا هو التجمع».