دعا القيادي الإخواني المهندس خيرت الشاطر، المرشح المستبعد نهائيًا من انتخابات الرئاسة، الشعب إلى الاحتشاد في الشوارع والميادين والبقاء أيام حتى استكمال الثورة بشكل سلمي حضاري كما كان في الأيام الأولى للثورة، معتبرا أن الثورة تتعرض لـ«السرقة ولخطر عظيم».
أخبار متعلقة
وتابع خلال مؤتمر جماهيري عقده، مساء الثلاثاء، بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة: «إن هناك محاولات لإجهاض الثورة من قبل فلول مبارك في جميع مؤسسات الدولة حتى يعيدوا ما كان يحدث من تزوير انتخابات ليكفر الناس بالثورة»، مضيفًا: «سنواصل النضال السلمي حتى تكتمل الثورة».
وشكك «الشاطر» في إمكانية استكمال الانتخابات الرئاسية، قائلا: «إذا استكملت الانتخابات، فهناك الدكتور محمد مرسي، مرشح الحرية والعدالة للرئاسة بعدما تم استبعادي، وعلى الناس مقاومة أي عمليات للتزوير وشراء الأصوات».
أضاف أن استبعاده من المنافسة على انتخابات الرئاسة هو دليل على أن هناك من يعمل ضد الجماعة وضد مشروع النهضة، قائلا: «لن ننهزم ولن نتوقف، فلم تؤثر فينا سجون مبارك الظالمة، وهيهات أن يخدع الشعب بعد أن استيقظ في ثورة يناير».
وحذر المرشح المستبعد، المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والأجهزة الأمنية من أن استخدام الوسائل التي كان يتبعها الرئيس السابق لن تجدي في وقف الجماعة عن عملها، مؤكدًا استمراره في خدمة الشعب لإقامة حكم عادل ونهضة حضارية مهما كانت الصعوبات والمعوقات.
وأوضح «الشاطر» أن الموجودين حاليًا في الحكم ينظرون لمصلحتهم ويريدون تأمين وضعهم، قائلا: «هم يراهنون أن الشعب لن ينزل الشوارع لكن رهانهم خاسر».
وردد الحاضرون خلال المؤتمر هتافات ضد المجلس العسكري، منها: «يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الأحمر».
وقال الدكتور مراد على، مدير المركز الإعلامي لحملة «الشاطر»، إن الحملة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا صباح الأربعاء، يعلن فيه الشاطر عن تفاصيل استبعاده، مؤكدًا أنه لا يوجد سند قانوني لاستبعاد مرشح الجماعة.
وعلق عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين والمنسق القانونى لحملة الشاطر رئيسًا، على قرار الاستبعاد النهائي، قائلا: «إن مسلسل تزوير الانتخابات الرئاسية بدأ باستبعاد الشاطر»، متهمًا المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وأعضاء اللجنة بأنهم «يدوسون على الأحكام القضائية بالحذاء»، وواصفا قرار استبعاد «الشاطر» بأنه «سياسي».
وكشف عبد المقصود لـ«المصري اليوم» عن تقدمه قبل يومين بطلب تفسير إلى المحكمة العسكرية حول سبب استبعاد لجنة الانتخابات الرئاسية للشاطر، موضحا أن المحكمة العسكرية ردت في تفسيرها المرسل إلى اللجنة العليا للانتخابات بأن العفو الصادر عن الشاطر بتوقيع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتضمن «جميع العقوبات المحكوم عليها وإسقاط جميع العقوبات التبعية والآثار الجنائية الأخرى المترتبة على الحكم.
ومن جانبه، وصف الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاد الشاطر بأنه بداية مؤسفة لعمل هذه اللجنة.
ونقل موقع الجماعة الرسمي عن «غزلان» قوله: «إننا سنكمل طرح ما بدأناه من خيارات في الانتخابات الرئاسية، ومستمرون في نهجنا السلمي وممارسة دورنا في خدمة الوطن».
