«الربيع العربى» وخلافات «إيران والإمارات» تطغى على «إعلام العالم الإسلامى»

تحضيرات مكثفة اتخذتها دولة الجابون، الواقعة غربى أفريقيا، لاستضافة الدورة التاسعة لوزراء إعلام الدول الإسلامية.

ويتوقع مراقبون أن يطغى على المؤتمر عدد من القضايا الرئيسية فى كثير من الدول الإسلامية، وفى مقدمتها الأحداث والأزمات السياسية المتتالية فى دول ما يسمى «الربيع العربى»، فضلا عن الأزمة المكتومة بين الإمارات وإيران، التى تصاعدت بعد زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لجزيرة «أبوموسى» الإماراتية المحتلة من قبل طهران.

ومن بين القضايا الأخرى إعلان متمردى الطوارق انفصال شمال مالى، والانقلاب العسكرى فى غينيا الاستوائية، ونذر الحرب بين دولتى السودان وجنوب السودان. ومن المنتظر أن يرأس وفد مصر فى المؤتمر السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وعضوية عبدالرحمن رشاد، نائب رئيس الإذاعة المصرية، رئيس إذاعة صوت العرب.

وانطلقت، الثلاثاء،  أعمال اجتماعات كبار المسؤولين للتحضير للدورة التاسعة لاجتماعات وزراء إعلام المنظمة، والنظر فى المقترحات التى سيتم اعتمادها.

وقال الدكتور عصام سليم الشنطى، مدير إدارة الإعلام فى منظمة  التعاون الإسلامى: «إن من أبرز المقترحات المطروحة أمام المؤتمر الإسلامى لوزراء الإعلام، الذى ينطلق غدا  الخميس، التأكيد على أهمية إطلاق فضائية باسم(OIC)، وذلك استجابة للطلبات المتكررة التى وصلت إلى الأمانة العامة للمنظمة من الرأى العام المسلم والقطاع الخاص والمجتمع المدنى فى الدول الأعضاء، لما سيكون لها من إسهام فى تبادل المعلومات والأخبار حول العالمين الإسلامى والخارجى ودعم جهود تجلية صورة الإسلام الناصعة».

وأضاف ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى: «إن المقترحات تضمنت كذلك الدعوة إلى إنشاء اتحاد الصحفيين المسلمين فى إطار المنظمة، وذلك لتوثيق عرى التواصل معهم وتطوير آليات العمل الإسلامى المشترك، ودعم منتدى السلطات المعنية بتنظيم البث بين الدول الأعضاء، الذى عقد اجتماعه الأول فى مدينة اسطنبول التركية يومى 17 و18 نوفمبر 2011.

وأكد الشنطى أنه «بفعل ما يتمتع به الإعلام الحديث فى عالمنا المعاصر من دور مهم وقدرات مؤثرة فى الدفاع عن المبادئ والقيم وتوضيح مواقف العالم الإسلامى فى مختلف القضايا الدولية، فإنه يتحتم علينا إيلاء العمل الإعلامى الإسلامى المشترك ما يستحق من عناية واهتمام، خدمة لقضايا أمتنا ودفاعاً عن مصالحها». وأوضح أنه  تتصدر هذه القضايا قضية فلسطين والقدس الشريف، التى تمثل أولوية، لاسيما فى ظل ما تتعرض له هذه المدينة المقدسة من عمليات تهويد ممنهجة تهدد الطابع العمرانى والتركيبة السكانية للمدينة.

وشدد «الشنطى» على أن تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا فى العالم الغربى «يحتم علينا العمل الدؤوب والسريع لمواجهة تداعياتها العاتية».مشيرا إلى أنه أصبح من الضرورى القيام بمبادرات عملية من أجل التفاعل المباشر مع المجتمعات الغربية، والوصول إلى الرأى العام لإبراز الصورة الناصعة للدين الإسلامى الحنيف.

ولفت إلى أن هذه الدورة تنعقد فى القارة الأفريقية، فى سياق الاهتمام الخاص التى توليه المنظمة لهذه القارة الواعدة»: «إننا اقترحنا إقامة برنامج إعلامى خاص بالقارة الأفريقية يتم تنفيذه على امتداد السنوات الثلاث القادمة، يبرز مكانة القارة كعقد المنتديات الإعلامية، وإعداد الأفلام الوثائقية التى تسلط الضوء على الإمكانات والفرص الاستثمارية الهائلة لهذه القارة».

وتقدمت مصر بمقترحين أمام اجتماع كبار المسؤولين للدورة التاسعة للمؤتمر، وقال عبدالرحمن رشاد، رئيس إذاعة صوت العرب، نائب رئيس الإذاعة المصرية، رئيس وفد مصر فى الاجتماع، إن المقترحين يتمثلان فى الدعوة إلى إنشاء اتحاد للصحفيين والإعلاميين المسلمين لمنظمة التعاون الإسلامى، بالإضافة إلى مشروع إطلاق قناة تليفزيونية إسلامية على الأقمار الصناعية باسم«OIC».