في تطور لافت، طالبت الحكومة الدنماركية بتفسير عاجل من الحكومة الإسرائيلية بسبب الفيديو الذي كشف اعتداء ملازم إسرائيلي بكعب بندقيته على وجه ناشط دنماركي سلمي أثناء مسيرة داعمة لحقوق الفلسطينيين السبت الماضي.
وأوضحت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الفيديو يوضح الملازم شالوم إيزنر، نائب قائد قطاع ثكنات وادي الأردن وهو يضرب الناشط الدنماركي أندرياس إياس في وجهه بكعب بندقية إم 16، رغم عدم وجود سبب لذلك الاعتداء.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي ما حدث، واصفا ما حدث بأنه «لا يعبر عن الجنود وقادة الجيش الإسرائيلي»، فيما تم وقف الملازم المدان بالاعتداء على الناشط.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الاعتداء حدث في نفس اليوم الذي شن فيه الجيش الإسرائيلي حملة أمنية لمنع مئات الناشطين الداعمين لفلسطين من دخول البلاد عبر الضفة الغربية، واتهمهم بأنهم «محرضون ويخططون لارتكاب أعمال عنف».
وأشارت إلى أن الفيديو الذي انتشر بشكل كبير أثار تساؤلات حول ما إذا كان رد فعل الجيش الإسرائيلي تجاه النشطاء «مبالغ فيه ويسيء لصورته». وفي الوقت نفسه، طلب سفير الدنمارك في إسرائيل، ليسلوت بليزنر، معلومات تفصيلية حول الاعتداء، فيما صرح فيلي سوفندال، وزير الخارجية الدنماركي، بأن «الحكومة لا تعلم ملابسات الواقعة، ولكنها طلبت فورًا تفسيرات واضحة».
من جانبه، أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عن صدمته مما رآه، أما بيني جانتس، رئيس الأركان الإسرائيلي، فاعتبر أن ما حدث «واقعة شديدة السوء وتتعارض مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي».