البرلمان السودانى: «الجنوب» عدو

أعلن البرلمان السودانى اعتبار حكومة جنوب السودان «عدوا» للخرطوم فى جلسة تصويت عقدت الإثنين ، ودعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى الإطاحة بحكومة الجنوب.

وقال: «نعلن أننا سنصادم الحركة الشعبية (الحزب الحاكم فى جنوب السودان) إلى أن ننهى حكمها للجنوب، وسنسخر كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف».

وجاء تصويت البرلمان على القرار فى ظل اشتعال المعارك بين شمال السودان وجنوبه مجددا، بعد أن قصفت طائرات الخرطوم منشآت نفطية فى منطقة هجليج وحولتها إلى أنقاض، وشن الطيران السودانى غارة جديدة مساء الأحد على معسكر لجنود حفظ السلام فى ولاية الوحدة الجنوبية الغنية، إلا أن الهجوم لم يسقط أى ضحايا، بينما أكد المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى الجنوب أن قصفا آخر طال معسكرا آخر، مما أسفر عن سقوط 7 قتلى و14 جريحا.

ودعت «جنوب السودان» إلى نشر قوات دولية فى هجليج، لتسهيل انسحاب قواتها بشكل فعلى من المنطقة، مطالبة سلطات الخرطوم بالعودة إلى مائدة المفاوضات فى أديس أبابا والجنوح للحل السلمى، فيما أعلن أمين العلاقات السياسية بحزب «المؤتمر الوطنى» الحاكم فى السودان، حسبو محمد عبدالرحمن، أن الحكومة ستستخدم كل الوسائل المشروعة للرد على العدوان باتباع الطرق القانونية والدبلوماسية، لاسترداد حقوق شركات النفط بهجليج.

فى سياق متصل، كشفت مصادر سودانية مطلعة أن قوات الشمال نجحت فى قطع عملية إمداد برى آخر للقوات الجنوبية المعتدية على «هجليج»، فيما واصلت مصر مباحثاتها مع كبار المسؤولين فى الخرطوم لتهدئة الأوضاع، حيث غادر محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الخرطوم الإثنين، متوجها إلى جوبا فى إطار التحركات المصرية مع الجانبين، لنزع فتيل الأزمة.