x

إجراءات أمنية مشددة لتأمين «أكاديمية الشرطة» مع بدء جلسات «مذبحة بورسعيد»

تصوير : علي المالكي

عقدت قيادات وزارة الداخلية والقوات المسلحة، الاثنين، اجتماعا مطولا لبحث وسائل تأمين محاكمة المتهمين فى أحداث «ستاد بورسعيد»، المقرر بدء أولى جلساتها صباح الثلاثاء بمقر أكاديمية الشرطة فى التجمع الخامس.

وأبدت قيادات «الداخلية» تخوفها من عملية نقل المتهمين، المحبوسين من محافظة الإسماعيلية إلى مقر المحكمة، واقترح عدد من الحاضرين نقلهم فى طائرة حربية بعد تسرب معلومات تفيد بتنظيم رابطة «ألتراس أهلاوى» وقفة احتجاجية فى مدخل طريق الإسماعيلية.

كانت النيابة قد نسبت للمتهمين تهم القتل العمد والشروع فيه والاشتراك فيه والتحريض والإهمال وإتلاف المال العام. ومن المقرر أن تكون الجلسة الأولى إجرائية تستمع فيها المحكمة إلى أمر الإحالة وطلبات المحامين عن المتهمين.

وقال دفاع المتهمين لـ«المصرى اليوم» إنهم سيطلبون أجلا للاطلاع على التحقيقات وسيقدمون طلبات لإعادة مقر المحاكمة إلى الإسماعيلية، فيما أعلن نحو 20 محاميا، من المدعين بالحق المدنى، وبينهم رجائى عطية، محامى النادى الأهلى والشهداء، أنهم سيحضرون للادعاء المدنى وتقديم الأدلة ومتابعة المحاكمة.

وقالت مصادر أمنية مسؤولة بمديرية أمن بورسعيد إن التحدى الأكبر هو تأمين نقل المتهمين المحبوسين إلى مقر المحاكمة، فى ظل تواجد أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوى» بأعداد غفيرة، فضلا عن توقعات بحضور عدد كبير من «ألتراس المصرى».

وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن الأمن سيخصص البوابة رقم 8 لانتظار أسر الشهداء و«ألتراس الأهلى» وتخصيص مكان آخر لأسر المتهمين وألتراس المصرى، وسيفصل الأمن بينهما بآلاف المجندين، وربما يتم نقل مقر انتظار أسر المتهمين و«ألتراس المصرى» إلى شارع آخر غير الموجودة به بوابة 8.

وناشدت المصادر أسر المتهمين و«ألتراس المصرى» عدم التوجه إلى مقر المحاكمة، وقالت إن حبس المتهمين من الضباط داخل الأكاديمية سهل من عملية تأمينهم.

وأضافت أن الأمن وضع إجراءات أمنية مشددة حول الأكاديمية منذ الخامسة صباحا، ونشر قوات الأمن فى الطرقات المؤدية إلى قاعة المحاكمة، وفرض كردونا أمنيا، على منافذ دخول الأكاديمية، وسيتم الاطلاع على تحقيق شخصية كل من صدر له تصريح بحضور الجلسة من الإعلاميين وأهالى المتهمين والمجنى عليهم والمحامين.

وتابعت المصادر أن عملية تأمين المحاكمة سيشارك بها آلاف من ضباط وجنود الأمن المركزى والبحث الجنائى والأمن العام، وسيتم تأمين سور الأكاديمية من الخارج والداخل، ونشر قوات الأمن المركزى والمدرعات أمام باب الدخول لمواجهة أى أعمال شغب قد تحدث قبل أو أثناء أو بعد انعقاد الجلسة، بالإضافة إلى تأمين سيارات الترحيلات التى ستقل المتهمين إلى مقر الأكاديمية بعدد من المدرعات.

وأوضحت المصادر أن هناك تنسيقا مع الإدارة العامة للمرور، ومرور القاهرة، لوضع خطة مرورية شاملة لمنع التكدس المرورى بالمناطق المؤدية إلى الأكاديمية، خاصة مدينة نصر والطريق الدائرى.

من جانبها، تتجه رابطة «ألتراس أهلاوى» إلى أكاديمية الشرطة اليوم، لمتابعة أولى جلسات المحاكمة. وحذر كريم عادل، أحد قيادات الرابطة، أعضاء الرابطة، خلال اجتماعها الأخير، الاحد، مما سماه التهور والقيام بأى أفعال غير مسؤولة، وقال لهم «من لا يستطيع التحكم فى نفسه ويريد أن يقوم بأى أعمال شغب فالأفضل له ألا يأتى».

وشدد على أن «هدف التجمع أمام المحكمة هو البحث عن حقوق إخواننا وليس إثارة الشغب حتى لو تم استفزازنا»، ونفى صحة ما تردد عن اعتزام الرابطة التعدى على أهالى المتهمين، عند دخولهم القاهرة أو أمام المحكمة.

وأضاف «عادل»: «لن نتعرض لأهالى المتهمين، وسنترك القضاء يقتص لنا، وما يتردد مجرد شائعات غرضها الوقيعة بين الأمن وأهالى المتهمين من جهة، و(ألتراس أهلاوى)»، من جهة أخرى، ولا ندرى لمصلحة من إثارة هذا الكلام، الذى يسىء لصورة (الألتراس) أمام الرأى العام، ونحن سنلتزم بالسلمية التامة، ولن نسمح لأى فرد فى المجموعة بأن ينساق وراء هذه المهاترات».

وتابع: «مش عاوزين ننجر ورا أى استفزازات، لأن فيه ناس هتحاول تبعدنا عن الهدف الرئيسى اللى هنكون موجودين عشانه وهو حق إخواتنا، وباقول لأعضاء الرابطة حطوا حق اخواتكم قدام عنيكم ومتخلوش أى حد يستفزكم، لأن هو موقفه ضعيف وهيحاول يعمل معاكم أى مشاكل، ولازم متدوش لأى حد فرصة لكده، واحنا مستعدين وقادرين إننا نحمى أهالى المتهمين والقضاة».

كانت الرابطة قد أصدرت بيانا الاحد، على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حددت فيه أماكن التجمعات للذهاب للمحكمة، وأكدت أن موعد التواجد أمام المحكمة فى تمام العاشرة صباحا.

فى المقابل، أعلنت رابطة أسر شهداء المجزرة حضورها الجلسة الأولى لمتابعة القضية منذ بدايتها، وقال محيى الدين عبدالرحمن، المتحدث باسم الرابطة: «سنحضر بعدد كبير، لكننا ملتزمون بقرار المحكمة بتواجد شخص واحد ممثل عن كل شهيد داخل القاعة، والباقى سيتواجد فى الخارج».

وأضاف: «سنلتزم بالهدوء ومتابعة فعاليات الجلسة دون التعرض لأى شخص أو الضغط عليه، مثلما يردد البعض لثقتنا الكبيرة فى القضاء المصرى العريق، صاحب المواقف المشرفة».

وتابع «عبدالرحمن»: «نامل أن تسير المحاكمة بشكل سريع، ويتم إصدار الأحكام فى أسرع وقت حتى يرتاح بالنا، ونصف عدد أسر الشهداء تقريبا متواجدون حاليا فى السعودية لأداء العمرة، وسنكون على اتصال بهم لإطلاعهم على جميع الأمور المتعلقة بالمحاكمة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية