وافق البرلمان السوداني على إعلان دولة جنوب السودان الوليدة عدوًا للبلاد مطالبًا جميع مؤسسات الدولة بالتعامل وفقًا لهذا القرار.
وقالت شبكة هيئة الإذاعة البريطانية BBC، في تقرير لها يوم الإثنين، إن البرلمان السوداني أصدر القرار بعد أسبوع من القتال المتواصل بين الجانبين، واحتلال جيش جنوب السودان منطقة «هجليج» النفطية التابعة للشمال.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن أحمد إبراهيم، رئيس البرلمان السوداني، قوله: « سنصادم الحركة الشعبية إلى أن ننهي حكمها في جنوب السودان»، في إشارة للحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان التي قادت مفاوضات سياسية وعمليات دفاع مسلحة انتهت إلى إجراء استفتاء تحت إشراف دولي انفصل على إثره جنوب السودان عن شماله.
ودعا الاتحاد الأفريقي وأطراف دولية أخرى الجانبين إلى ضبط النفس، عقب قيام قوات تابعة لحكومة جنوب السودان باحتلال منطقة «هجليج» الغنية بالنفط، والتي قضت محكمة لاهاي بتبعيتها للشمال.
وانفصل جنوب السودان عن شماله بعد عقدين من الحرب الأهلية، مورست خلالهما عمليات إبادة واسعة، ووصفت تقارير دولية ما شهدته مناطق وأقاليم بجنوب ووسط السودان فيها بأنها إبادة عرقية.
وتجددت الاشتباكات بين الجانبين قبل أسبوع، وحذرت الوكالة الدولية لإغاثة اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية من تفاقم مشكلات اللاجئين والنازحين في المناطق الحدودية بين شِقّي السودان المنفصلين.
وعلقت هيئة الإذاعة البريطانية على قرار البرلمان السوداني بأنه يمهد للجولة الأعنف في تاريخ الحرب بين شمال السودان وجنوبه.