x

استمرار أعمال التبريد بشركة «النصر».. والنيابة تشكّل لجنة لمعرفة أسباب الحريق

الإثنين 16-04-2012 15:32 | كتب: خليل عبادي |
تصوير : سيد شاكر

 

استمرت أعمال التبريد لتنكات شركة «النصر للبترول» لمنع اشتعال النيران مجددا وسط تصاعد كثيف للدخان وتوقف تام للعمل بالشركة، بعد حريق هائل اندلع السبت الماضي، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 24 آخرين.

وتسببت المياه الغزيرة الناتجة عن إطفاء الحريق في غرق الشركة وطريق «صلاح نسيم»، حيث توجد المنشأة، في بركة المياه، وقامت القوات المسلحة بمحاولة كسح المياه من خلال طلمبات، فيما واصلت نيابة السويس تحقيقاتها في الحادث.

وشكل المستشار أحمد عبد الحليم، المحامى العام لنيابات السويس، لجنة من هيئة التفتيش بوزارة البترول لتقدير قيمة الخسائر والتلفيات ومعرفة المسؤول عن الحريق، وما إذا كان ناتجاً عن إهمال أو عمد، وبيان أوجه القصور إن وجدت وعما إذا كانت الشركة مستوفية لشروط الأمن الصناعي، على أن تعمل اللجنة بالتوازي مع اللجنة الرباعية التي تضم الدفاع المدني والمعمل الجنائي والهيئة العامة للبترول وأساتذة كلية هندسة البترول والتعدين، لمعرفة أسباب الحريق وإعداد تقرير شامل حوله، كما شكل المحامي العام فريقاً من النيابة قام بمعاينة موقع الحادث وتصويره واستمع لعدد من العمال.

واستمعت النيابة، الإثنين، لأقوال المصابين واستدعت عدداً من عمال الأطفاء الذين شاركوا في إخماد حرائق 6 صهاريج تمت معاينتها.

وأصدرت الدعوة السلفية بالمحافظة بياناً عقب الحادث نشرته على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» دعت فيه المواطنين إلى «اللجوء والتضرع إلى الله».

ووجه البيان رسالة إلى أعضاء مجلسي الشعب والشورى أن يواصلوا العمل والتعاون مع الهيئات التنفيذية لمعرفة أسباب هذا الحادث لتجنب وقوع أحداث أخرى مماثلة، وطالبوا بفتح باب التحقيق في أسباب الحادث «بكل شفافية ومحاسبة كل مسؤول خالف لوائح الأمانة الإنسانية والوطنية قبل أن يخالف لوائح وبنود السلامة والصحة المهنية التي أدت إلى مثل هذا الحادث الجسيم».

ونظم العشرات من «تكتل شباب السويس» وحركة «6 أبريل» وقفة احتجاجية بميدان الأربعين مساء الأحد، للتنديد بالحريق، واتهموا المسؤولين والمجلس العسكري بالتسبب فيه «لشغل الرأي العام»، و«انتقاما من السويس»، لأنها فجرت شرارة الثورة، ورددوا العديد من الهتافات منها: «اللي يولع في التنكات بكرة هيرجع ع السكنات»، و«اللى يولع في البترول دول عايزين رئيس فلول»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «عفوا السويس لن تركع أبدا.. فلتبدأ ثورة جديدة من حريق السويس»، و«عاد من جديد الطرف الثالث بالسويس وقريبا بجميع المحافظات».

جدير بالذكر أن حريق شركة النصر للبترول سبقه اندلاع حريق آخر منذ نحو 50 يوما في الوحدة 16 لفصل الزيوت داخل شركة السويس لتصنيع البترول، وتسبب في وفاة 6 عاملين، وإصابة 14 آخرين، وأعقبه حدوث انفجار ضخم في «تنك» وقود داخل إحدى القاطرات بترسانة السويس البحرية، التابعة لهيئة قناة السويس، وأسفر الانفجار عن وفاة 3 عمال وإصابة 12 آخرين بحروق متفرقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية