قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، إن بلاده دعت الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الإيراني، إلى إعداد خارطة طريق للاجتماع المقرر عقده مايو المقبل في بغداد لبحث الأجندة النووية لطهران.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، الإثنين، عن صالحي قوله: «يجب على خبراء الجانبين إعداد خارطة طريق لتوضيح الخطوات التي يتعين اتخاذها قبل الاجتماع النووي المقرر في مايو، والتمكين بالفعل من بدء عملية بناء الثقة».
ورفض «صالحي» كشف التفاصيل حول ما ينبغي إدراجه في خارطة الطريق، غير أنه قال إن هذه الخارطة يمكن أن تجعل المفاوضات في بغداد «أسهل وأسرع».
وأشادت إيران والدول الست الكبرى بنتيجة المحادثات التي جرت في إسطنبول في 14 أبريل الجاري، واصفة إياها بأنها «إيجابية وبناءة».
ويرى مراقبون أن القضيتين الرئيسيتين تتمثلان في تقييد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وقصرها على التخصيب عند مستوى منخفض، يتراوح بين 3.5 و5%، وإتاحة المجال بصورة أكبر للمفتشين الدوليين لزيارة المنشآت النووية من أجل تبديد المخاوف بشأن ما تردد أنه برنامج «سري» لتصنيع الأسلحة.
في المقابل ستعترف الدول الكبرى بحق إيران في تبني برنامج نووي للأغراض السلمية، وترفع عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على طهران بسبب أنشطتها النووية.
وقال «صالحي»: «الحقيقة أن إنهاء الخلاف النووي سيصب في صالح كل من إيران والغرب».