التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى مقر المشيخة الاحد ، الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، يرافقه الدكتور عبدالمنعم الشحات، القيادى بالدعوة، لبحث وضع حلول لأزمة الجمعية التأسيسية للدستور. شدد «الطيب» خلال اللقاء على ضرورة حماية الدولة من التشرذم والانقسام. وقال: «إن الأخطار تحيط بنا من كل جانب». وناشد جميع الأطراف «الانحياز لمصلحة الوطن، وتوحيد الصفوف حتى تعبر سفينة الوطن لبر الأمان». وأشار إلى أن الأزهر يسعى بكل قوة لحل أزمة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، من خلال دوره الوطنى الذى يقوم به باعتباره مصدرا للإسلام الوسطى المعتدل وينبذ التطرف والتعصب بشتى الصور.
وأكد الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أن الجانبين اتفقا خلال اللقاء على ضرورة توافق القوى والأحزاب السياسية على المبادئ العامة التى ترضى الجميع لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، مع الحفاظ على استقلال وهيبة القضاء، ورفضهما المساس بالأزهر وشيخه باعتباره شخصية قائدة للعالم الإسلامى.
وقال الدكتور ياسر برهامى، فى تصريحات له عقب اللقاء: «طرحنا الوضع السياسى الحاضر ودور الأزهر مع القوى الإسلامية والسياسية الأخرى لتحقيق التواؤم والتوافق من أجل حل الأزمة الراهنة التى تواجه الجمعية التأسيسية للدستور، والوصول بالوطن لبر الأمان».
وفى تعليقه على إمكانية لجوء البعض إلى أعمال العنف بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عشرة مرشحين من الانتخابات الرئاسية ومن بينهم حازم أبواسماعيل، قال «برهامى»: «نحن نحرص بشدة على منع الفوضى وسفك الدماء»، مشدداً على ضرورة الالتزام بتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الجماعات والأفراد «حتى لا يحدث عندنا مثلما حدث فى بعض الثورات العربية من سفك للدماء».
ودعا «برهامى» من تم استبعادهم من الانتخابات إلى تقديم التظلمات بطريقة رسمية والابتعاد تماماً عن العنف، كما دعا أجهزة الدولة إلى تقديم المستندات للجمهور حتى يقتنع الشعب بقرار اللجنة العليا للانتخابات.