اعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسميًا ،السبت، بمسؤولية دولته عن التخلي عن عشرات الآلاف من الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانب فرنسا خلال حرب تحرير الجزائر فيما بين عامي 1954 و1962.
ووعد ساركوزي بإقامة نصب تذكاري في باريس لمن يُطلق عليهم اسم «الحركيين» البالغ عددهم نحو 200 ألف شخص، ويخوض ساركوزي معركة شرسة للفوز بفترة ثانية في انتخابات الرئاسة التي تبدأ في 22 أبريل.
وقال ساركوزي في كلمة أمام الحركيين الذين مازالوا على قيد الحياة وسلالتهم في مدينة بيربيجنان في جنوب غرب فرنسا: «كان يتعين على فرنسا حماية الحركيين»، مضيفًا: «هذه هي المسؤولية التي جئت لأعترف بها هنا في بيربيجنان باسم الجمهورية الفرنسية».
وجاءت هذه اللفتة بعد خمس سنوات من تعهد ساركوزي خلال حملته الانتخابية عام 2007 بالاعتراف رسميًا بمسؤولية فرنسا عن التخلي عن الحركيين، وقامت قوات جبهة التحرير الوطني في الجزائر بقتل عشرات الآلاف من الحركيين الموالين لفرنسا خلال فترة الاحتلال بوصفهم خونة بعد إتمام تحرر الجزائر عام 1962.
وسمحت الحكومة الفرنسية في نهاية الأمر لنحو 40 ألفًا من الحركيين بدخول فرنسا ووضعتهم في مخيمات، وعاني كثيرون منهم من التمييز في المعاملة.